نعم وبعد هذه المناظرة العظيمة وببركة هذا العلامة استبصر السلطان وعدد كبير من الأمراء وعلماء العامة فعمت البركة في جميع الممالك وهدأت الأوضاع.
فلا بد أن لا ننسى فضل هذا العلامة فله حق كبير علينا لا نستطيع أن نؤدي قسما يسيرا منه.
ونعم ما قاله المحدث البحراني بعد ذكر المناضرة: لو لم تكن له قدس سره إلا هذه المنقبة لفاق بها على جميع العلماء فخرا وعلا بها ذكرا فكيف ومناقبه لا تعد ولا تحصى ومآثره لا يدخلها الحصر والاستقصاء (1).
وقال الخوانساري معقبا لكلام المحدث البحراني: وهذه اليد العظمى والمنة الكبرى التي له على أهل الحق مما لم ينكره أحد من المخالفين والموافقين حتى أن في بعض تواريخ العامة رأيت التعبير عن هذه الحكاية بمثل هذه الصورة: ومن سوانح سنة 707 إظهار خدابنده شعار التشيع بإضلال ابن المطهر وأنت خبير بأن مثل هذا الكلام المنطوق صدر من أي قلب محروق والحمد الله (2).
نسأل الله سبحانه أن يعجل في ظهور إمامنا وملاذنا لنكحل أعيننا برؤيته