صحيحه وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال " لما فرع النبي صلى الله تعالى عليه وسلم من خبير بعث أبا عامر على جيش إلى أوطاس وذكر الحديث وان أبا عامر رضي الله عنه استشهد فقال لأبي موسى يا ابن أخي امرني النبي صلى الله تعالى عليه وسلم فقل له استغفر لي ومات أبو عامر قال أبو موسى فرجعت إلى النبي صلى الله تعالى عليه وسلم فأخبرته فدعا بماء فتوضأ ثم رفع يديه فقال اللهم اغفر لعبدك أبى عامر ورأيت بياض إبطيه ثم قال اللهم اجعله يوم القيامة فوق كثير من خلقك ومن الناس فقلت ولي فاستغفر فقال اللهم اغفر لعبد الله بن قيس ذنبه وأدخله يوم القيامة مدخلا كريما " رواه البخاري ومسلم وعن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه " أن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء يا رب يا رب ومطعمه حرام ومشربه حرام فانى يستجاب لذلك " رواه مسلم وعن سهل بن سعد رضي الله تعالى عنه " أن رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم ذهب إلى بنى عمرو بن عوف ليصلح بينهم فحانت الصلاة فجاء المؤذن إلى أبي بكر رضي الله تعالى عنه فقال أتصلي بالناس فأقيم فقال نعم قال فصلي بهم أبو بكر رضى الله تعالى عنه فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم والناس في الصلاة فتخلص حتى وقف في الصف فصفق الناس وكان أبو بكر لا يلتفت فالتفت أبو بكر رضي الله تعالى عنه فأشار إليه رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم أن أئبت مكانك فرفع أبو بكر يديه رضي الله عنه فحمد الله تعالى على ما أمره به رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم من ذلك " رواه البخاري ومسلم وعن عائشة رضي الله تعالى عنها أنها قالت " رأيت النبي صلى الله تعالى عليه وسلم يدعو رافعا يديه يقول إنما انا بشر فلا تعاقبني أيما رجل من المؤمنين أذيته أو شتمته فلا تعاقبني فيه " وعن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال " استقبل رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم القبلة وتهيأ ورفع يديه وقال اللهم اهد أو ساوأت بهم " وعن جابر رضي الله تعال عنه " ان الطفيل بن عمرو قال للنبي صلى الله تعالى عليه وسلم هل لك في حصن حصين ومنعة وذكر الحديث في هجرته مع صاحب له وان صاحبه مرض فجزع فجرح يديه فمات فرآه الطفيل في المنام فقال ما فعل الله بك فقال غفر لي بهجرتي إلى النبي صلى الله تعالى عليه وسلم فقال ما شأن يديك قال قيل لن يصلح منك ما أفسدت من نفسك فقصها الطفيلي على النبي صلى الله تعالى عليه وسلم فقال اللهم وليديه فاغفر
(٥٠٩)