الموضوع فوجدنا في كثير من الموارد إنه ذكر بعض كتبه في كتبه الأخرى، وسنشير إلى ذلك أثناء تناولنا لآثاره العلمية لترتب فوائد هامة عليه، والفوائد كما يلي:
أولا: تأييد وتوثيق صحة انتساب الكتاب إلى الشيخ الصدوق رحمه الله.
ثانيا: تعيين الاسم الصحيح الذي كان المصنف رحمه الله قد أطلقه على الكتاب.
ثالثا: يستفاد من تصريحاته في بعض الموارد تقدم أو تأخر تأليف الكتاب كقوله في الإعتقادات: 95 " وقد أخرجت هذا الفصل من كتاب الهداية " يستفاد منه تقدم تأليف الهداية على الإعتقادات.
رابعا: يستشف من ذلك أن كتبه كانت تخضع للإكمال والتدقيق باستمرار أثناء حياته رحمه الله، فعلى سبيل المثال يقول رحمه الله في الخصال: 594 ذيل الحديث 4 " وقد أخرجت تفسير هذه الأسماء في كتاب التوحيد "، فيما يقول في التوحيد: 407 ذيل الحديث 5 " وقد أخرجته بتمامه في كتاب الخصال "، أو قوله رحمه الله في التوحيد:
207 " وقد أخرجت هذا الحديث مسندا في كتاب معاني الأخبار "، وفي معاني الأخبار: 371 ذيل الحديث 1 يقول " وقد أخرجت ما رويته في هذا المعنى من الأخبار في كتاب التوحيد "، ويقول رحمه الله في كمال الدين: 392 ذيل الحديث 6 " وقد أخرجت الخبر في ذلك مسندا في كتاب علل الشرائع والأحكام والأسباب... " وفي العلل: 246 يقول: " وقد أخرجت ما رويته من الأخبار في هذا المعنى في كتاب كمال الدين وتمام النعمة في إثبات الغيبة وكشف الحيرة ".