" ثم توجه أحمد نحو بغداد قاصدا الاستيلاء عليها (1) فلما دخلها فاتحا عام 334 ه أوكل المستكفي وهو الخليفة آنذاك الحكومة إليه معترفا له بها، وأطلق على علي لقب " عماد الدولة " وعلى حسن لقب " ركن الدولة " وعلى أحمد لقب " معز الدولة " (2)، ولم تمض سوى مدة وجيزة حتى خلع أحمد المستكفي ونصب محله الفضل بن المقتدر - المطيع لله - (3)، والخليفة - كما نص المؤرخون - لم يكن له أمر ولا نهي وكل ما يفعله هو الإطراء على الحكومة وإضفاء الشرعية عليها ولم يتعد منصبه كونه رمزيا أما الأوامر فقد كانت بيد بني بويه (4).
(مقدمة لجنة التحقيق ١٢٩)