مقسومة على البروج الاثني عشر فيخص كل برج منها منزلتان فللعقرب من هذه الأربع ما لغيره، قال في المسالك: والذي بينه وبين أهل هذه الشأن أن للعقرب من المنازل القلب وثلثا الإكليل وثلثا الشولة، وذلك منزلتان وثلث، وأما الزبانا وثلثا الإكليل فهو من برج الميزان كما أن ثلث شولة الأخير من برج القوس - إلى أن قال -:
ولا كراهة في منزلة الزبانا مطلقا وأما المنزلتان المنتظرتان فإن أمكن حفظهما وإلا فينبغي اجتنابه والقمر فيهما حذرا من الوقوع فيما كره فيهما.
وفي كشف اللثام والمبسوط أن لفظ الخبر معول على عرف أهل النجوم ولا يريدون بمثله إلا الكون في البرج بالمعنى المعروف عندهم مع الأصل فيما زاد الثلث بل الظاهر أن الخبر معول على ما يرى عند عامة الناس من كون القمر في العقرب لا على ما يقرره أهل النجوم من الدرجات والدقائق ونحو ذلك مما هو جار على مصطلحاتهم ولكن الاحتياط لا ينبغي تركه.
وأما كراهة تزويج العقيم فلما في الخبر الراجع إلى استحباب اختيار العفيفة المذكور، ولما في بعض الأخبار " الحصير في ناحية البيت خير من امرأة لا تلد ".
ويمكن أن يقال: استفادة الاستحباب الشرعي أو الكراهة لا تخلو عن الإشكال بالنسبة إلى بعض الأخبار الواردة بل الظاهر أنه من قبيل الارشاد كأوامر الطبيب و نواهيه.
(القسم الثاني في آداب الخلوة، يستحب صلاة ركعتين إذا أراد الدخول و الدعاء وأن يأمرها بمثل ذلك عند الانتقال، وأن يجعل يده على ناصيتها ويكونا على طهر، ويقول: اللهم على كتابك تزوجتها - إلى آخر الدعاء -، وأن يكون الدخول ليلا، ويسمى عند الجماع، وأن يسأل الله تعالى أن يرزقه ولدا ذكرا).
أما استحباب الصلاة ركعتين والدعاء بعدهما وأمرها بمثل ذلك عند الانتقال فلصحيح أبي بصير قال: " سمعت رجلا يقول لأبي جعفر عليهما السلام: جعلت فداك إني رجل قد أسننت وقد تزوجت امرأة بكرا صغيرة ولم أدخل بها، وأنا أخاف أنها إذا دخلت علي فرأتني أن تكرهني لخضابي وكبري، فقال أبو جعفر عليهما السلام: إذا دخلت عليك فمرهم قبل