أن تصل إليك أن تكون متوضية ثم أنت لا تصل إليها حتى تتوضأ وتصلي ركعتين، ثم مرهم يأمروها أن تصلي أيضا ركعتين ثم تحمد الله تعالى وتصلي على محمد وآله ثم ادع الله، ومر من معها أن يؤمنوا على دعائك، ثم ادع الله وقل " اللهم ارزقني إلفها وودها ورضاها بي، وارضني بها واجمع بيننا بأحسن اجتماع وآنس ايتلاف فإنك تحب الحلال وتكره الحرام " (1).
وأما استحباب جعل يده على ناصيتها فلخبر أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام فليضع يده على ناصيتها إذا دخلت عليه ويقول: " اللهم على كتابك تزوجتها وفي أمانتك أخذتها وبكلماتك استحللت فرجها فإن قضيت في رحمها شيئا فاجعله ذكرا مسلما سويا ولا تجعله شرك شيطان " قلت: وكيف يكون شرك شيطان؟ فقال: إن الرجل إذا دنا من المرأة وجلس مجلسه حضره الشيطان فإن هو ذكر الله فقد تنحى الشيطان وإن فعل فلم يسم أدخل الشيطان ذكره فكان الحمل منهما جميعا، والنطفة واحدة (2) ".
وفي خبر أبي بصير الآخر أيضا " إذا دخلت بأهلك فخذ بناصيتها واستقبل القبلة وقل: اللهم بأمانتك أخذتها وبكلماتك استحللتها فإن قضيت لي منها ولدا فاجعله مباركا تقيا من شيعة آل محمد ولا تجعل للشيطان فيه شركا ولا نصيبا) " (3).
وفي خبره الثالث ما يستفاد منه استحباب هذا الدعاء كلما أتى أهله قال: قال لي أبو عبد الله عليه السلام: " يا أبا محمد إذا أتيت أهلك فأي شئ تقول؟ قال: قلت: جعلت فداك وأطيق أن أقول شيئا؟ قال: بلى قل: اللهم بكلماتك استحللت فرجها، وبأمانتك أخذتها، فإن قضيت في رحمها شيئا فاجعله تقيا ذكيا، ولا تجعل فيه شركا للشيطان - الحديث) " (4).
أما استحباب كون الدخول ليلا فلقوله صلى الله عليه وآله على المحكي " زفوا عرايسكم