يوم ألقاك وأطلق لساني بذكرك) ثم استنشق فقال: (اللهم لا تحرم علي ريح الجنة واجعلني ممن يشم ريحها وروحها وطيبها) قال: ثم غسل وجهه فقال:
(اللهم بيض وجي يوم تسود فيه الوجوه ولا تسود وجهي يوم تبيض فيه الوجوه) ثم غسل يده اليمني فقال: (اللهم أعطني كتابي بيميني والخلد في الجنان بيساري وحاسبني حسابا يسيرا) ثم غسل يده اليسرى فقال: (اللهم لا تعطني كتابي بشمالي ولا تجعلها مغلولة إلى عنقي وأعوذ بك من مقطعات النيران) ثم مسح رأسه فقال:
(اللهم غشني برحمتك وبركاتك وعفوك) ثم مسح رجليه فقال: (اللهم ثبتني على الصراط يوم تزل فيه الأقدام واجعل سعيي فيما يرضيك عني) ثم رفع رأسه فنظر إلى محمد فقال: يا محمد من توضأ مثل وضوئي وقال: مثل قولي خلق الله له من كل قطرة ماء ملكا يقدسه ويسبحه ويكبره فيكتب الله له ثواب ذلك إلى يوم القيامة) وفي طهارة الشيخ ﴿قده﴾ (1) بعد أن ذكر دعاء الرجلين قال: وزاد في الفقيه (2) (يا ذا الجلال والاكرام) وعند الفراغ بقوله (والحمد لله رب العالمين) (والتاسع إسباغ الوضوء) ففي الصحيح: (كان رسول الله صلى الله عليه وآله يتوضأ بمد ويغتسل بصاع) (3).
(والعاشر السواك) ويدل على استحبابه قبل الوضوء قوله عليه السلام في صحيحة معاوية بن عمار عن الصادق عليه السلام: (وعليك بالسواك عند كل وضوء) (4) وقول الصادق عليه السلام في رواية معلى بن الخنيس حين سأله عن الاستياك بعد الوضوء قال عليه السلام: (الاستياك قبل أن يتوضأ) قال: قلت: أرأيت إن نسي حتى يتوضأ؟ قال:
(يستاك ثم يتمضمض ثلاث مرات) (5) (ويكره الاستعانة فيه والتمندل منه) والمراد الاستعانة في المقدمات لا نفس الوضوء لما عرفت سابقا من وجوب المباشرة، ففي الخبر: (أن أمير المؤمنين عليه السلام كان لا يدعهم يصبون الماء على يديه ويقول: