لكنه المشهور. أما استحباب تقديم الداخل رجله اليمنى والخارج رجله اليسرى فلما رواه الكليني - قده - بإسناده عن يونس عنهم عليهم السلام قال: (الفضل في دخول المسجد أن تبدأ برجلك اليمنى إذا دخلت وباليسرى إذا خرجت) (1) وأما استحباب تعاهد النعل فلخبر عبد الله بن ميمون القداح عن جعفر عن أبيه عليهما السلام إن عليا عليه السلام قال: (قال رسول الله صلى الله عليه وآله: تعاهدوا نعالكم عند أبواب مساجدكم الحديث) (2) وأما استحباب الدعاء داخلا وخارجا فللتأسي بفعل النبي صلى الله عليه وآله المحكي في خبر عبد الله بن الحسن عن أمه فاطمة عن جدته فاطمة عليهما السلام المروى عن مجالس الطوسي قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وآله إذا دخل المسجد صلى على النبي صلى الله عليه وآله وقال: (اللهم اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب فضلك) وإذا خرج من الباب صلى على النبي صلى الله عليه وآله وقال:
(اللهم اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب فضلك) (3) وخبر عبد الله بن سنان عن الصادق عليه السلام قال: (إذا دخلت المسجد فصل على النبي صلى الله عليه وآله وإذا خرجت فافعل ذلك) (4) وأما استحباب الكنس فلخبر سلام بن غانم المروي عن أمالي الصدوق ومحاسن البرقي عن الصادق عليه السلام عن آبائه عليهم السلام: (إن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: من قم مسجدا كتب الله له عتق رقبة، ومن أخرج منه ما يقذي عينا كتب الله عز وجل له كفلين من رحمته) (5) وأما استحباب الاسراج فيها فلما رواه الشيخ عن أنس قال: قال رسول صلى الله عليه وآله: (من أسرج في مسجد من مساجد الله سراجا لم يزل الملائكة وحملة العرش يستغفرون له ما دام في ذلك المسجد ضوء من ذلك السراج) (6) وأما جواز نقص ما استهدم فلأنه في الحقيقة اصلاح للوقف ووقاية لطرو الضرر على الآلة أو المارين