لقد ظهر الجيش الإخواني وحركته العسكرية آنذاك كعدو لباقي المجتمعات الإسلامية التي كانت تصارع الاستعمار. وخصوصا الحجاز الذي استولوا عليه وكان سببا في بداية القضاء عليهم. كما أنهم ظهروا بمظهر من يريد أن يقف في وجه التطور وحركة التاريخ. وكأنهم أرادوا ألا يتغير الوضع المدني والحضاري في الجزيرة العربية، لأن ذلك محض بدعة ومخالفة لما كان عليه السلف في الملبس والمأكل وشكل الحياة الاجتماعية برمتها. لذلك كان لا بد أن ينهزموا أمام التطور الزاحف (72).
(٤٠٦)