الجزء الأول من كتابه، من الصفحة 22 إلى الصفحة 36.
ثم عقب ذلك بفصل أورد فيه أمورا سماها ب " الحماقات " (1).
فهذا ما افتتح كتابه به.
والغرض من ذلك كله سب الشيعة وشتمهم، على لسان أهل الكوفة، لكونهم أعرف الناس بهم!!
نعم... الغرض من ذلك هو السب والشتم، مع علمه واعترافه بسقوط الحكاية سندا، لتصريحه بضعف " عبد الرحمن بن مالك بن مغول "، ومتنا، لأن لفظ " الرافضة " إنما ظهر بعد موت الشعبي...
فلماذا سود صحائفه بذكره؟
ومن هنا يقول في آخر كلامه على السند:
" فهذا الكلام معروف بالدليل لا يحتاج إلى نقل وإسناد "!!
ثم يصرح بحصول " المقصود " - وهو " السب والشتم " - بنقل هذا الكلام، سواء كان ثابتا عن الشعبي كان أو غير ثابت!!، إنه يقول في الصفحة 56:
" إن المقصود أنه من ذلك الزمان القديم يصفهم الناس بمثل هذا، من عهد التابعين وتابعيهم، كما ثبت بعض ذلك، إما عن الشعبي، وإما أن يكون من كلام عبد الرحمن، وعلى التقديرين فالمقصود حاصل، فإن عبد الرحمن كان في زمن التابعين، وإنما ذكرنا هذا لأن عبد الرحمن كثير من الناس لا يحتج بروايته المفردة، إما لسوء حفظه وإما لتهمته في تحسين الحديث ".
نعم، كان هذا هو المقصود!
ويشهد بذلك أيضا قوله في الصفحة 44: