إنها مدنية " (1).
أقول:
أما أن سورة (هل أتى) مدنية لا مكية، ففي تفسير البغوي ما نصه: " سورة الإنسان، مدنية، وآياتها إحدى وثلاثون " (2) وكذا في غيره، بل هو قول الجمهور كما قال الشوكاني (3) والآلوسي عن ابن عادل (4) قال: " وعليه الشيعة ".
وأما نزولها في أهل البيت عليهم السلام، فذاك ما رواه العلماء المفسرون المحدثون بتفسير السورة، وذكروه بترجمة فاطمة الزهراء عليها السلام من كتب معرفة الصحابة وفي كتب المناقب، بل لقد وصف بعضهم الخبر في شأن نزولها بالشهرة (5).
وإن شئت فراجع:
تفسير الواحدي، والكشاف، وعنهما الفخر الرازي 30 / 244، والدر المنثور 8 / 371، روح المعاني 29 / 157 عن ابن مردويه، والبيضاوي 2 / 552 والنفي 3 / 318 والنيسابوري - هامش الطبري 29 / 112، والخازن 4 / 339 وغيرهم من المفسرين.
وأسد الغابة في معرفة الصحابة 5 / 530، والإصابة 4 / 387 عن أبي موسى المديني والثعلبي، والرياض النضرة في مناقب العشرة 3 / 183 وفرائد السمطين في فضائل النبي والوصي وفاطمة والسبطين 2 / 53 وكفاية الطالب في