وقد أشار إليها الإمام الصادق (عليه السلام) وقد مر (1)، بل فيما رواه ابن قتيبة أيضا إشعار بذلك، فراجع.
رابعا: هذه الرواية عن عائشة دليل قوي على إبطال قول من يدعي أن فاطمة (عليها السلام) رضيت عن أبي بكر.
التنبيه الثالث:
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): " من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية " (2).
وروى أهل السنة عنه (صلى الله عليه وآله وسلم): " من مات بغير إمام " أو: " وليس في عنقه بيعة "، أو: " من خرج من الطاعة وفارق الجماعة فمات، مات ميتة جاهلية " (3).
فبضميمة رواية عائشة إلى هذه الروايات ماذا يستنتج؟
هل يتفوه أحد بأن فاطمة (عليها السلام) لم تعرف إمام زمانها؟ أم إنها بايعت أبا بكر..؟! أم ماتت حين ماتت ولا بيعة لها ولا إمام - والعياذ بالله -؟!
بل نجدها هجرت أبا بكر وغضبت عليه وماتت وهي غضبى عليه، كما صرحت بذلك عايشة.