عند تطبيق الطبعات السابقة مع الطبعات الحديثة - فهو جناية لا تغتفر، وخيانة لا تسامح.. على الدين والحقيقة، بل على الإنسانية.. أليس الله تبارك وتعالى يقول: * (إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها) * (1)؟.
أليس مما قال الله تعالى شأنه: * (وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أ فإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزي الله الشاكرين) * (2).
وكيف يمكن أن يقال بعدالة جميع الصحابة أو حسن الظن بهم بعد نزول آيات من القرآن في ذم جمع منهم، أو الدالة على وجود المنافقين بينهم؟ قال الله تعالى: * (وممن حولكم من الأعراب منافقون ومن أهل المدينة مردوا على النفاق..) * (3) * (إذ يبيتون ما لا يرضى من القول..) * (4) * (فإذا برزوا من عندك بيت طائفة منهم غير الذي تقول..) * (5) * (ثم جاؤوك يحلفون بالله إن أردنا إلا إحسانا وتوفيقا..) * (6) * (ويحلفون بالله إنهم لمنكم وما هم منكم ولكنهم قوم يفرقون..) * (7) * (ويحلفون بالله لكم ليرضوكم والله ورسوله أحق أن يرضوه..) * (8) * (يحلفون بالله ما قالوا ولقد قالوا كلمة الكفر..) * (9)