المنورة، أو بين القبر والمنبر (1)، وبعضهم ذكروا الطوائف الثلاثة من الروايات (2)، وفي طائفة رابعة: أنها دفنت بزاوية من دار عقيل بن أبي طالب (3).
ثالثا: قد صرح بذلك ابن عباس حينما قال:.. وانسد القبر واستوى بالأرض، فلم يعلم أين كان إلى يوم القيامة (4) التنبيه الثاني:
من أهم الروايات التي اعتمدنا عليها في المقام ما رواه جمع من أعاظم العامة عن عائشة: إنها قالت: إن فاطمة (عليها السلام) سألت أبا بكر - أو: أرسلت إلى أبي بكر تسأله - ميراثها من رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) مما أفاء الله عليه بالمدينة وفدك وما بقي من خمس خيبر، فقال أبو بكر: إن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: لا نورث ما تركنا صدقة... فأبي أبو بكر أن يدفع إلى فاطمة منها شيئا، فوجدت فاطمة على أبي بكر في ذلك فهجرته، فلم تكلمه حتى توفيت وعاشت بعد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ستة أشهر فلما توفيت دفنها زوجها علي (عليه السلام) ليلا ولم يؤذن بها أبا بكر وصلى عليها (5).