وفي رواية عباد بن يعقوب: إنه دعاه فقال له: " ويحك! وأنا والله مظلوم أيضا.. هات فلندع على من ظلمنا " (1).
روى أن أعرابيا أتى أمير المؤمنين (عليه السلام) وهو في المسجد، فقال: مظلوم، قال: " ادن مني.. " فدنا حتى وضع يديه على ركبتيه، قال: " ما ظلامتك؟ " فشكا ظلامته، فقال: " يا أعرابي! أنا أعظم ظلامة منك! ظلمني المدر والوبر ولم يبق بيت من العرب إلا وقد دخلت مظلمتي عليهم، وما زلت مظلوما حتى قعدت مقعدي هذا " (2).
وروي - متواترا - أنه (عليه السلام) قال: " ما زلت مظلوما (3) منذ قبض الله نبيه حتى يوم الناس هذا.. " أو نحوه (4).
أو: " ألا ما زلت مظلوما.. ألا ما زلت مقهورا منذ قبض الله نبيه " (5).
أو: " فوالله ما زلت مدفوعا عن أمري (6)، مستأثرا علي، منذ قبض الله نبيه حتى يومنا هذا " (7).
أو: " ولقد كنت أظلم قبل ظهور الإسلام " (8).