ولا نرى ثمة ضرورة لإثبات ما لأهل البيت (عليهم السلام) من المظلومية وما جرى عليهم مع ما تواتر عن أمير المؤمنين وفاطمة الزهراء (عليهما السلام) من الشكوى، والتظلم، والغضب على القوم، ووصية فاطمة (عليها السلام) بدفنها سرا.. فبذلك نقضوا ما نسجه هؤلاء وادعوه من موافقة أهل البيت (عليهم السلام) للخلفاء وإصرارهم على إنكار وقوع قضايا الهجوم والإحراق.. ونحو ذلك، بل يقولون: لو كان أمير المؤمنين (عليه السلام) منصوصا عليه من قبل الله عز وجل والنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فلماذا لم ينكر على من تقدم عليه؟! ولماذا لم يحتج عليهم بالنص (1)؟!
ثم إنهم ادعوا أن أبا بكر لما ذهب لعيادة فاطمة (عليها السلام) جعل يترضاها..
فرضيت عنه..!! في رواية مجعولة عن الشعبي - المنحرف عن أهل البيت (عليهم السلام) الوضاع - مع أن الترضي لا يكون إلا عن ظلم تقدم عليه.. كما هو واضح.
فإذا رضيت عنهم.. - والعياذ بالله - فلماذا دفنها أمير المؤمنين (عليه السلام) سرا وبالليل؟!
لماذا لم يصلوا عليها؟ لماذا خفي قبرها إلى الآن؟