يومئذ ابن ست وخمسين سنة، في المحرم يوم عاشوراء.
وقد قال جعفر بن محمد: وهو ابن ثمان وخمسين سنة.
وقال أبو نعيم الفضل بن دكين: وهو ابن خمس وستين أو ست وستين.
قال مؤلف الكتاب: وهذا لا وجه له، فإنه إنما ولد في سنة أربع من الهجرة، ومن نظر في مقدار خلافة الخلفاء إلى زمان قتله علم أنه لم يصل إلى الستين. وقول جعفر ابن محمد أصح.
وقال هشام بن محمد الكلبي: قتل سنة اثنتين وستين. وهو غلط.
أخبرنا أبو منصور القزاز قال: أخبرنا أبو بكر أحمد بن علي قال: أخبرنا ابن رزق قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن عمر الحافظ قال: حدثنا الفضل بن الحباب قال: حدثنا محمد بن عبد الله الخزاعي قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن عامر بن أبي عمار، عن ابن عباس قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرى النائم نصف النهار، أشعث أغبر، بيده قارورة، فقلت: ما هذه القارورة؟ قال: دم الحسين وأصحابه ما زلت ألتقطه منذ اليوم فنظرنا فإذا هو في ذلك اليوم الذي قتل فيه الحسين.
أخبرنا القزاز قال: أخبرنا أحمد بن علي قال: أخبرنا أحمد بن عثمان بن مياح قال:
حدثنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي قال: حدثنا محمد بن شداد المسمعي قال: حدثنا أبو نعيم قال: حدثنا عبد الله بن حبيب بن أبي ثابت، عن أبيه، عن سعيد ابن جبير، عن ابن عباس قال: أوحى الله تعالى إلى محمد صلى الله عليه وسلم إني قتلت بيحيى بن زكريا سبعين ألفا، وإني قاتل بابن ابنتك سبعين ألفا وسبعين ألفا.
وأخبرنا ابن ناصر قال: أخبرنا المبارك بن عبد الجبار قال: أخبرنا أبو الحسين أحمد بن محمد العتيقي قال: سمعت أبا بكر محمد بن الحسن بن عبد الله الصيرفي يقول: سمعت جعفر الخلدي يقول: كان بي جرب عظيم فتمسحت بتراب قبر الحسين، فغفوت فانتبهت وليس علي منه شئ. وزرت قبر الحسين فغفوت عند القبر غفوة، فرأيت كأن القبر قد شق وخرج من انسان، فقلت: إلى أين يا بن رسول