كتابي، فأنزلهم الحر على غير ماء، ولا في قرية، وذلك في يوم الخميس ثاني المحرم، فلما كان من الغد قدم عمر بن سعد من الكوفة في أربعة آلاف، وكان عبيد الله قد ولى عمر بن سعد الري، فلما عرض أمر الحسين قال له: اكفني أمر هذا الرجل، ثم اذهب إلى عملك. فقال: أعفني فأبى. قال: أنظرني الليلة، فأخره فأنظر في أمره، [ثم أصبح] راضيا. فبعث إلى الحسين رجلا يقول له: ما جاء بك؟ فقال: كتب إلي أهل مصركم، فإذا كرهتموني فإني أنصرف عنكم. وجاء كتاب عبيد الله إلى عمر: حل بين الحسين وأصحابه وبين الماء كما صنع بعثمان. فقال: اختاروا مني واحدة من ثلاث: إما أن تدعوني فألحق بالثغور أو أذهب إلى يزيد (1)، أو أنصرف من حيث جئت. فقبل ذلك
(٦٥٥)