قال العيني: إن الله تعالى جازى هذا الفاسق الظالم عبيد الله بن زياد بأن جعل قتله على يدي إبراهيم بن الأشتر يوم السبت لثمان من ذي الحجة سنة ست وستين على أرض يقال لها الجازر بينها وبين الموصل خمسة فراسخ وكان المختار بن أبي عبيدة الثقفي أرسله لقتال ابن زياد ولما قتل ابن زياد جئ برأسه وبرؤوس أصحابه وطرحت بين يدي المختار وجاءت حية دقيقة تخللت الرؤوس حتى دخلت في فم ابن مرجانة وهو ابن زياد وخرجت من منخره ودخلت في منخره وخرجت من فيه وجعلت تدخل وتخرج من رأسه بين الرؤوس ثم إن المختار بعث برأس ابن زياد ورؤوس الذين قتلوا معه إلى مكة إلى محمد بن الحنفية وقيل إلى عبد الله بن الزبير فنصبها بمكة وأحرق ابن الأشتر جثة ابن زياد وجثث الباقين.
ومنهم الشريف أحمد بن محمد الخافي [الخوافي] في (التبر المذاب) (ص 88 مخطوط) قال:
قال عبيد الله بن عمر لقد رأيت في هذا القصر عجبا يعني قصر الكوفة رأيت رأس الحسين عليه السلام بين يدي ابن زياد ورأيت رأس ابن زياد بين يدي المختار ورأيت رأس المختار بين يدي المصعب ابن الزبير ثم رأيت رأس مصعب بن الزبير بين يدي عبد الملك بن مروان ثم استقر الملك في بني أمية إلى أن خرج عبد الله السفاح ابن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس على بني أمية وقتلهم عن آخرهم وملكوا الملك ثم إن ابن زياد أمر بتجهيز الرؤس والسبايا إلى الشام إلى يزيد لعنه الله.
ومنهم الفاضل المعاصر الأستاذ عباس محمود العقاد في (المجموعة الكاملة - العبقريات الاسلامية) (ج 2 ص 271 ط دار الكتاب اللبناني بيروت) قال:
ولم تنقض سنوات أربع على يوم كربلاء حتى كان يزيد قد قضى نحبه، ونجمت بالكوفة جريرة العدل التي حاقت بكل من مد يدا إلى الحسين وذويه.. فسلط الله على قاتلي الحسين كفؤا لهم في النقمة والنكال يفل حديدهم بحديده ويكيل لهم