فمنهم الفاضل المعاصر محد رضا أمين مكتبة جامعة فؤاد الأول سابقا في كتابه:
(الحسن والحسين سبطا رسول الله صلى الله عليه وسلم) قال:
ومن خطب الحسن رضي الله عنه في أيامه في بعض مقاماته أنه قال: نحن حزب الله المفلحون. وعترة رسول الله صلى الله عليه وسلم الأقربون، وأهل بيته الطاهرون الطيبون وأحد الثقلين اللذين خلفهما رسول الله صلى الله عليه وسلم. والثاني كتاب الله فيه تفصيل كل شئ لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه والمعول عليه في كل شئ لا يخطئنا تأويله بل نتيقن حقائقه. فأطيعونا فإطاعتنا مفروضة. إذ كانت بطاعة الله والرسول وأولي الأمر مقرونة. فإن تنازعتم في شئ فردوه إلى الله والرسول. ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم.
وأحذركم الاصغاء لهتاف الشيطان إنه لكم عدو مبين. فتكونون كأوليائه الذين قال لهم: (لا غالب لكم اليوم من الناس وإني جار لكم. فلما تراءت الفئتان نكص على عقبيه وقال إني برئ منكم إني أرى ما ترون) فتلفون للرماح إزرا وللسيوف جزرا وللعمد خطا وللسهام غرضا ثم لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا والله أعلم.
ومن خطبة له عليه السلام رواها جماعة:
فمنهم الفاضل المعاصر إبراهيم محمد الجمل في (مواعظ الصحابة في الدين والحياة) (ص 85 ط الدار المصرية اللبنانية) قال:
عن أبي جميلة أن الحسن بن علي رضي الله عنهما - حين قتل علي رضي الله عنه استخلف، فبينما هو يصلي بالناس إذ وثب إليه رجل فطعنه بخنجر في وركه فتمرض منها أشهرا ثم قام فخطب على المنبر فقال: يا أهل العراق اتقوا الله فينا فإنا أمراؤكم وضيفانكم، ونحن أهل البيت الذين قال فيهم الله عز وجل: (إنما يريد الله ليذهب