فذكر الخطبة بتفاوت يسير.
ومن خطبة له عليه السلام ألقاها لأهل الكوفة في دعوتهم إلى حرب الجمل رواها جماعة:
فمنهم الفاضل المعاصر محمود شلبي في كتابه (حياة الإمام علي عليه السلام) (ص 42 ط دار الجيل في بيروت) قال:
وقام الحسن بن علي... فقال: أيها الناس... أجيبوا دعوة أميركم... وسيروا إلى إخوانكم... فإنه سيوجد لهذا الأمر من ينفر إليه... ووالله لأن يليه أولوا النهى... أمثل في العاجل والآجل... وخير في العاقبة... فأجيبا دعوتنا... وأعينونا على ما ابتلينا به وابتليتم... وإن أمير المؤمنين يقول: قد خرجت مخرجي هذا ظالما أو مظلوما...
وإني أذكر الله رجلا رعى حق الله إلا نفر... فإن كنت مظلوما أعانني... وإن كنت ظالما أخذ مني... والله إن طلحة والزبير أول من بايعني... وأول من غدر... فهل استأثرت بمال أو بدلت حكما؟.. فانفروا فمروا بالمعروف... وانهوا عن المنكر... فسامح إلى هذا الناس... وأجابوا... ورضوا...
ومن خطبة له عليه السلام ألقاها بعد أن طعنه رجل بخنجر مسموم رواها جماعة:
فمنهم الفاضل المعاصر عبد الله الليثي الأنصاري في (مقدمة كتاب مسند أهل البيت عليهم السلام لأحمد بن حنبل) (ص 10 ط مؤسسة الكتب الثقافية بيروت) قال:
وأخرج الطبراني في الكبير بإسناد رجاله ثقات، عن أبي جميلة أن الحسن بن علي حين قتل علي استخلف، فبينما هو يصلي بالناس إذ وثب إليه رجل فطعنه بخنجر في وركه، فتمرض منها أشهرا، ثم قام فخطب على المنبر، فقال: يا أهل