وذكر ابن جرير في تاريخه أن الحسن بن علي رضي الله عنهما قال في تلك الخطبة: أما بعد، يا أيها الناس، فإن الله قد هداكم بأولنا وحقن دماءكم بآخرنا، وإن لهذا الأمر مدة، والدنيا دول، وإن الله تعالى قال لنبيه صلى الله عليه وسلم: (وإن أدري لعله فتنة لكم ومتاع إلى حين) أ ه.
وقال المولوي علي بن سلطان محمد في (شرح الشفاء) المذكور آنفا - فذكر مثل ما تقدم. ثم قال: في شرح السنة قد خرج مصداق هذا الحديث في الحسن بترك الأمر حين صارت الخلافة إليه وكان أحق بها وأهلها فسلمها إلى معاوية وترك الملك والدنيا ورعا ورغبة فيما عند الله وإشفاقا على الأمة من الفتنة لا من القلة والذلة إن كان معه يومئذ أربعون ألفا قد بايعوه على الموت فأصلح الله به بين الفرقتين أهل الشام فرقة معاوية وأهل العراق فرقة الحسن.
ومنهم الشريف أبو الحسن علي الحسني الندوي في (المرتضى - سيرة سيدنا أبي الحسن علي بن أبي طالب) (ص 20 ط دار القلم دمشق) قال:
وخطب الحسن، بطلب من معاوية بعد نزوله عن الخلافة، فقال في خطبته بعد حمد الله والثناء عليه، والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكرها مثل ما تقدم.
ومنهم الفاضل المعاصر محمد رضا أمين مكتبة جامعة فؤاد الأول سابقا في كتابه:
(الحسن والحسين سبطا رسول الله صلى الله عليه وسلم) (ص 31 ط دار الكتب العلمية بيروت) قال:
فذكر الخطبة مثل ما تقدم عن (مواعظ الصحابة).
ومنهم الفاضل المعاصر خالد محمد خالد في (أبناء الرسول صلى الله عليه وآله في كربلا) (ص 56 ط 5 دار ثابت القاهرة) قال: