بمبنى جامع البنات بالقاهرة) قال:
أولا من هم أهل البيت؟: قال أبو سعيد الخدري وجماعة من التابعين منهم مجاهد وقتادة: (أهل البيت هم علي وفاطمة والحسن والحسين) وذهب إليه الزمخشري في بعض أقواله: وتبعه بعض المفسرين وقال الفخر الرازي والقسطلاني وآخرون: (أهل البيت أولاده وأزواجه والحسن والحسين، وعلي منهم لمعاشرته فاطمة، وملازمته النبي صلى الله عليه وسلم، وقال سعيد بن مقاتل وعكرمة ومقاتل (أهل البيت نساؤه) وقال زيد بن الأرقم (أهل البيت من تحرم عليهم الصدقة وهم آل علي وعقيل وجعفر والعباس، وذلك هو الراجح، قال السيوطي هؤلاء هم الأشراف حقيقة في سائر الأمصار وهو ما عليه الجمهور، وقال الشعراني قول زيد بن الأرقم هو معنى حديث صحيح (قلنا: رواه مسلم والنسائي).
ثانيا - من هم أهل العباءة والرداء؟.
في (الخطيب) عن عائشة أن الرسول خرج وعليه مرط مرحل (عباءة صوف) من شعر أسود فجاء الحسن فأدخله، ثم الحسين، ثم فاطمة، ثم علي، ثم قال (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) وفي رواية أخرى قال: (اللهم هؤلاء أهل بيتي، أو أهل بيت محمد، فاجعل صلواتك وبركاتك على آل محمد، كما جعلتها على إبراهيم، إنك حميد مجيد) ونحوه روايات شتى، وفي رواية: كان معهم جبريل وميكائيل، قال الطبري: وقد تكرر هذا الفعل مرات منه صلى الله عليه وسلم، وعن علي رضي الله عنه قال: شكوت إلى رسول الله حسد الناس لي، فقال: (أما ترضى أن تكون رابع أربعة هم أول من يدخل الجنة، أنا وأنت والحسن والحسين، وأزواجنا عن أيماننا وشمائلنا، وذرياتنا خلف أزواجنا؟، ومما يلحق بهذا المقام ما رواه الديلمي قال: قال صلى الله عليه وسلم نحن بنو عبد المطلب سادات أهل الجنة.
(أنا وحمزة وعلي وجعفر، والحسن، والحسين والمهدي).
ثالثا: (آية إنما يريد الله):