من آذى عمي فقد آذاني، فإنما عم الرجل صنو أبيه) وهذا هو نص الحديث التالي.
وقال الترمذي: حديث حسن صحيح.
(د) المفردات:
(در عرق): وفي الرواية التالية: استدر، أي برز عرق بين عينيه من شدة الغضب.
وقال أيضا في ص 557: حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا حسين بن محمد، ثنا يزيد - يعني ابن عطاء - عن يزيد - يعني ابن زياد - عن عبد الله بن الحرث بن نوفل، حدثني عبد المطلب بن ربيعة بن الحرث بن عبد المطلب قال: دخل العباس على رسول الله صلى الله عليه وسلم مغضبا فقال له: ما يغضبك؟ قال: يا رسول الله ما لنا إذا تلاقوا بينهم تلاقوا بوجوه مبشرة - وذكر مثل ما تقدم - بزيادة: (وحتى استدر عرق بين عينيه - وكان إذا غضب استدر - فلما سرى عنه قال: والذي نفسي بيده - أو نفس محمد بيده - الحديث - ثم قال:
(أ) رواته: ثقات.
حسين بن محمد المروزي شيخ أحمد ثقة، سبقت ترجمته في 257.
1 - يزيد بن عطاء بن يزيد اليشكري، قال الحافظ في التقريب: لين الحديث، وقال أحمد: ليس بحديثه بأس، وروي أنه كان يوثقه، وضعفه ابن معين والنسائي وابن حبان.
وقال ابن عدي: يزيد بن عطاء مع لينه حسن الحديث، يكتب حديثه، مات سنة 179 ه، وأخرج له البخاري في خلق أفعال العباد وأبو داود.
(ب) درجته: إسناده حسن، فيه يزيد بن عطاء، ويزيد بن أبي زياد فيهما مقال.
(ج) تخريجه: سبق تخريجه والتعليق عليه في الحديث قبله، وقد أخرج هذه الرواية الحاكم في (المستدرك) 3 / 333 عن المطلب بمثله وعن عبد الله بن الحارث عن العباس وصححه. ووافقه الذهبي.
(صنو أبيه): في النهاية: الصنو: المثل وأصله أن تطلع نخلتان من عرق واحد،