يعني قضاء شريح فيهم.
فقال: والله لأحكمن فيهم بحكم ما حكمه أحد قبلي إلا داود النبي (عليه السلام)، يا قنبر، ادع لي شرطة الخميس ((1))، فوكل بكل رجل رجلين من الشرطة، ثم دعاهم ونظر في وجوههم، ثم قال لهم: تقولون ماذا كأني لا أعلم ما صنعتم بأبي هذا الفتى إني إذا لجاهل، ثم أمر بهم ففرق بينهم، وأقيم كل واحد منهم إلى أسطوانة من أساطين المسجد، ثم دعا كاتبه عبيد الله بن أبي رافع، فقال: اكتب، ثم قال للناس:
إذا كبرت فكبروا، ثم دعا بأحدهم، فقال: في أي يوم خرجتم من منازلكم وأبو هذا الفتى معكم؟
فقال: في يوم كذا وكذا.
فقال: ففي أي سنة؟
قال: في سنة كذا وكذا.
قال: ففي أي شهر؟
قال: في شهر كذا وكذا.
قال: في منزل من مات أبو هذا الفتى؟
قال: في منزل فلان بن فلان.
قال: وما كان مرضه؟
قال: كذا وكذا.
قال: كم مرض؟
قال: كذا وكذا.