وألبسوها نقابا، وجردوها من ثيابها، وعدوا أضلاع جنبيها، ففعلوا، ثم خرجوا إليه، فقالوا له: عدد الجنب الأيمن اثنا عشر ضلعا، والجنب الأيسر أحد عشر ضلعا.
فقال علي (عليه السلام): الله أكبر، إئتوني بالحجام، فأخذ من شعرها، وأعطاها رداء وحذاء، وألحقها بالرجال.
فقال الزوج: يا أمير المؤمنين، امرأتي وابنة عمي ألحقتها بالرجال! ممن أخذت هذه القضية؟
فقال: إني ورثتها من أبي آدم وحواء خلقت من ضلع آدم، وأضلاع الرجال أقل من أضلاع النساء بضلع، وعدد أضلاعها أضلاع رجل، وأمر بهم فاخرجوا ((1)).
وفي كتاب عجائب أحكامه - المقدم ذكره -: حدثني أبي، عن الحسن بن محبوب، عن عبد الرحمان بن الحجاج، قال: سمعت ابن أبي ليلى يقول: قضى علي (عليه السلام)، إلخ.
ثم قال: وعنه، قال: جاء رجل إلى أمير المؤمنين (عليه السلام)، إلخ.
67 - ثم قال ((2)): وقضى أمير المؤمنين (عليه السلام) في الخنثى - وهي التي يكون لها ما للرجل وما للنساء - أنها إن بالت من الرحم فلها ميراث النساء، وإن بال من الذكر فله ميراث الرجال، وإن بال من كلتيهما عد أضلاعه، فإن زادت واحدة على أضلع الرجال فهي امرأة، وإن نقصت فهو رجل ((3)).