آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم) ولم يوقتهم بعدد معين وكذلك النبي صلى الله عليه وسلم في الأحاديث الثابتة عند المستفيضة لم يوقت ولاة الأمور في عدد معين " ثم نقل أحاديث عن كتابي البخاري ومسلم عن معاوية وابن عمر وأنس وأبي هريرة، منها ما يفيد وجوب الطاعة لمن تولى الأمر مثل: " إسمعوا وأطيعوا وإن استعمل عليكم عبد حبشي " ومنها ما يفيد وجوب الطاعة لقريش مثل: " الناس تبع لقريش في الخير والشر " 2 / 85.
أقول:
الحق أن الأئمة محصورين في عدد معين هو اثنا عشر، للأخبار المعتبرة المستفيضة المتفق عليها بين الفريقين، كقوله صلى الله عليه وآله وسلم: " يكون لهذه الأمة اثنا عشر خليفة " (1)، وكقوله: " لا يزال الدين قائما حتى تقوم الساعة أو يكون عليهم اثنا عشر خليفة كلهم من قريش " (2) وفي لفظ البخاري: " يكون اثنا عشر أميرا " (3) وتجده بهذه الألفاظ أو ما يقاربها في مواضع أخرى من الكتب المذكورة وفي غيرها من الصحاح والمسانيد والكتب... وكلها تشتمل على عدد " الاثني عشر ".
ولصحة هذا الحديث وشهرته بل تواتره لم يتمكن القوم من رده، ولما كان منطبقا وموافقا لما تذهب إليه الإمامية حاروا في معناه وتوجيهه بحيث يخرج عن الدلالة على مذهب الإمامية، ولو أردنا نقل كلماتهم لطال بنا المقام فراجع (4) كي