وخالفوا الضرورة من أن المدرك بالعين يكون مقابلا أو في حكمه، وخالفوا جميع العقلاء في ذلك.
وذهبوا إلى تجويز أن يكون بين أيدينا جبال شاهقة من الأرض إلى السماء، مختلفة الألوان، لا نشاهدها، وأصوات هائلة لا نسمعها، وعساكر مختلفة متحاربة بأنواع الأسلحة، بحيث يماس أجسامنا أجسامهم، ولا نشاهد صورهم ولا حركاتهم، ولا نسمع أصواتهم الهائلة، وأن نشاهد جسما أصغر الأجسام، كالذرة في الشرق ونحن في الغرب، مع كثرة الحائل بيننا وبينها (2) وهذا عين السفسطة.
____________________
(يقولون يرى عيانا مواجهة كما هو المعروف بالعقل... وإذا كان كذلك فتقدير أن يكون بعض أهل السنة المثبتين أخطأوا في بعض أحكامها لم يكن ذلك قدحا في مذهب أهل السنة والجماعة، فإنا لا ندعي العصمة لكل مصنف منهم "!!
المنهاج.
(1) سورة الأنعام: 103. وقد أقر ابن تيمية في منهاجه 2 / 74 بهذا الذي ذكره العلامة.
(2) قال ابن تيمية: " إن الأشعرية تقول: إن الله قادر على أن يخلق بحضرتنا ما لا نراه ولا نسمعه من الأجسام والأصوات، وأن يرينا ما بعد منا. لا يقولون: إن هذا واقع... " 2 / 77 وهذا اعتراف منه وقبول لما ذهبوا إليه، والعلامة لم ينسب إليهم الوقوع بل التجويز، ولو قالوا بالوقوع لحكم عليهم بالجنون المحض!!)
المنهاج.
(1) سورة الأنعام: 103. وقد أقر ابن تيمية في منهاجه 2 / 74 بهذا الذي ذكره العلامة.
(2) قال ابن تيمية: " إن الأشعرية تقول: إن الله قادر على أن يخلق بحضرتنا ما لا نراه ولا نسمعه من الأجسام والأصوات، وأن يرينا ما بعد منا. لا يقولون: إن هذا واقع... " 2 / 77 وهذا اعتراف منه وقبول لما ذهبوا إليه، والعلامة لم ينسب إليهم الوقوع بل التجويز، ولو قالوا بالوقوع لحكم عليهم بالجنون المحض!!)