____________________
و" موسى بن جعفر عليه السلام " إمام من أئمة المسلمين، منصوص عليه من قبل جدهم رسول رب العالمين صلى الله عليه وآله وسلم، لكن القوم عدلوا عنه وعن آبائه، ووالوا أناسا لا نسب لهم ولا علم ولا دين... ثم إن أبا حنيفة تعلم من الإمام جعفر بن محمد عليه السلام - كما سيأتي - لا أنه اجتمع به فحسب، وسواء كان تعلم من الإمام موسى بن جعفر عليه السلام أو لا، فإن في الحكاية أنه أتى - ومعه محمد بن مسلم - الإمام جعفر بن محمد عليه السلام فواجه غلاما حدثا، فقيل له: هذا موسى ابنه. فالتفت إليه قائلا: يا غلام أين يضع الغريب في بلدتكم هذه؟
قال: يتوارى خلف الجدار، ويتوقى أعين الجار، وشطوط الأنهار، ومسقط الثمار، ولا يستقبل القبلة ولا يستدبرها، فحينئذ يضع حيث شاء.
ثم قال: يا غلام ممن المعصية؟
قال: يا شيخ، لا تخلو من ثلاث: إما أن تكون من الله وليس من العبد شئ، فليس للحكيم أن يأخذ عبده بما لم يفعله، وإما أن تكون من العبد ومن الله، والله أقوى الشريكين، فليس للشريك الأكبر أن يأخذ الشريك الأصغر بذنبه، وإما أن تكون من العبد وليس من الله شئ، فإن شاء عفى وإن شاء عاقب...
رواه الشيخ المفيد، وتلميذه السيد المرتضى، والشيخ الطبرسي في كتابه الذي صرح في أوله بشهرة أسانيد الأخبار التي أوردها فيه (1).
قال: يتوارى خلف الجدار، ويتوقى أعين الجار، وشطوط الأنهار، ومسقط الثمار، ولا يستقبل القبلة ولا يستدبرها، فحينئذ يضع حيث شاء.
ثم قال: يا غلام ممن المعصية؟
قال: يا شيخ، لا تخلو من ثلاث: إما أن تكون من الله وليس من العبد شئ، فليس للحكيم أن يأخذ عبده بما لم يفعله، وإما أن تكون من العبد ومن الله، والله أقوى الشريكين، فليس للشريك الأكبر أن يأخذ الشريك الأصغر بذنبه، وإما أن تكون من العبد وليس من الله شئ، فإن شاء عفى وإن شاء عاقب...
رواه الشيخ المفيد، وتلميذه السيد المرتضى، والشيخ الطبرسي في كتابه الذي صرح في أوله بشهرة أسانيد الأخبار التي أوردها فيه (1).