____________________
أقول:
هذا القدر يكفي لتبيين صدق العلامة وكذب ابن تيمية.
وقول العلامة: " عنادا لأمير المؤمنين... " إشارة إلى أن المعاندين لأمير المؤمنين قد عمدوا إلى تسمية أحد ألد الخصوم والمبغضين له - وهو خالد بن الوليد - عنادا له.. أما كون خالد من أعداء الإمام عليه السلام فذاك من الأمور التي يعلمها كل من له أدنى إلمام بالتواريخ والسير، في حياة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وبعد وفاته.
أما في حياته فتلك كلمة بريدة بن الحصيب الشهيرة، المروية بالطرق الصحيحة، في قضية بعث النبي صلى الله عليه وآله وسلم جيشين إلى اليمن، على أحدهما: علي عليه السلام وعلى الآخر: خالد بن الوليد، قال بريدة:
فكنت أبغض عليا وأحب خالدا لم أحببه إلا لبغضه عليا، حتى إذا غنموا وأصاب علي جارية من الخمس، أخذها خالد فرصة ليشنع على علي ويسقطه من عين النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فأرسل جماعة - فيهم بريدة - إلى المدينة يشيعون الخبر في الناس ويتكلمون في علي، وأرسل معهم كتابا إلى النبي، فلما قرأ الكتاب احمر وجهه وقال لبريدة: أتبغض عليا؟ قال: نعم، قال: لا تبغضه، فإن له في الخمس أكثر من ذلك، وهو لا يفعل إلى ما يؤمر به، إن عليا مني وأنا منه وهو وليكم من بعدي (1).
وأما بعد وفاته، فقد كان خالد من المهاجمين لبيت الزهراء بضعة النبي (2) ولقد بلغ العداء به لعلي وأهل البيت عليهم السلام إلى حد استعد لأن يغتال عليا
هذا القدر يكفي لتبيين صدق العلامة وكذب ابن تيمية.
وقول العلامة: " عنادا لأمير المؤمنين... " إشارة إلى أن المعاندين لأمير المؤمنين قد عمدوا إلى تسمية أحد ألد الخصوم والمبغضين له - وهو خالد بن الوليد - عنادا له.. أما كون خالد من أعداء الإمام عليه السلام فذاك من الأمور التي يعلمها كل من له أدنى إلمام بالتواريخ والسير، في حياة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وبعد وفاته.
أما في حياته فتلك كلمة بريدة بن الحصيب الشهيرة، المروية بالطرق الصحيحة، في قضية بعث النبي صلى الله عليه وآله وسلم جيشين إلى اليمن، على أحدهما: علي عليه السلام وعلى الآخر: خالد بن الوليد، قال بريدة:
فكنت أبغض عليا وأحب خالدا لم أحببه إلا لبغضه عليا، حتى إذا غنموا وأصاب علي جارية من الخمس، أخذها خالد فرصة ليشنع على علي ويسقطه من عين النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فأرسل جماعة - فيهم بريدة - إلى المدينة يشيعون الخبر في الناس ويتكلمون في علي، وأرسل معهم كتابا إلى النبي، فلما قرأ الكتاب احمر وجهه وقال لبريدة: أتبغض عليا؟ قال: نعم، قال: لا تبغضه، فإن له في الخمس أكثر من ذلك، وهو لا يفعل إلى ما يؤمر به، إن عليا مني وأنا منه وهو وليكم من بعدي (1).
وأما بعد وفاته، فقد كان خالد من المهاجمين لبيت الزهراء بضعة النبي (2) ولقد بلغ العداء به لعلي وأهل البيت عليهم السلام إلى حد استعد لأن يغتال عليا