____________________
خشيت أن يقع عليكم حجارة من السماء، قد فعلها رسول الله، أفسنة رسول الله نتبع أم سنة عمر بن خطاب "؟! (1) ولو سلمنا اعتبار هذه الأخبار الموضوعة قطعا، أمكن الجمع بينهما - وبين الأخبار المتواترة - بحملها على صدورها قبل صدر التحريم منه، فإن التمتع بالعمرة إلى الحج كان يفتى به ويعمل كما أمر الله ورسوله به، حتى فترة من توليه أمر الخلافة، ثم حرمه من بعد، يشهد به ما جاء عن أبي موسى الأشعري: أنه كان يفتي بالمتعة على عهد عمر. فقال له رجل: رويدك فإنك لا تدري ما أحدث عمر...
نعم لقد " أحدث " عمر... وما أكثر ما أحدثوا!!! ولذا قال صلى الله عليه وآله وسلم: " إنه ليذادن عن الحوض رجال من أصحابي... فأقول: يا رب أصحابي! فيقال: إنك لا تدري ما أحدثوا من بعدك " (2).
وعلى الجملة... فإن الرجل نهى عن المتعة هذه نهى تحريم، وإنكار ذلك من أي كان كذب... وحينئذ يسقط ما زعمه من أن مراد عمر كان كذا وكذا... بل إن عمر قد ذكر بنفسه السبب الذي دعاه إلى النهي، حيث قال لأبي موسى - بعد اعترافه بالمخالفة لله والرسول -: " كرهت أن يظلوا بهن معرسين في الأراك ثم يروحون بالحج تقطر رؤوسهم ".
ولقائل أن يقول: إن هذا الذي تذرع عمر هو ظاهر القضية، وأما في الحقيقة فإنه قد أراد إحياء سنة الجاهلية، فإنهم " كانوا يرون العمرة في أشهر الحج من أفجر الفجور في الأرض " كما في كتاب الحج من صحيح البخاري
نعم لقد " أحدث " عمر... وما أكثر ما أحدثوا!!! ولذا قال صلى الله عليه وآله وسلم: " إنه ليذادن عن الحوض رجال من أصحابي... فأقول: يا رب أصحابي! فيقال: إنك لا تدري ما أحدثوا من بعدك " (2).
وعلى الجملة... فإن الرجل نهى عن المتعة هذه نهى تحريم، وإنكار ذلك من أي كان كذب... وحينئذ يسقط ما زعمه من أن مراد عمر كان كذا وكذا... بل إن عمر قد ذكر بنفسه السبب الذي دعاه إلى النهي، حيث قال لأبي موسى - بعد اعترافه بالمخالفة لله والرسول -: " كرهت أن يظلوا بهن معرسين في الأراك ثم يروحون بالحج تقطر رؤوسهم ".
ولقائل أن يقول: إن هذا الذي تذرع عمر هو ظاهر القضية، وأما في الحقيقة فإنه قد أراد إحياء سنة الجاهلية، فإنهم " كانوا يرون العمرة في أشهر الحج من أفجر الفجور في الأرض " كما في كتاب الحج من صحيح البخاري