وطرح السواد ولبس الخضرة.
وقيل لأبي نؤاس: لم لا تمدح الرضا عليه السلام؟ فقال:
قيل لي أنت أفضل الناس طرا * في المعاني وفي الكلام البديه فلماذا تركت مدح ابن موسى * والخصال التي تجمعن فيه
____________________
(1) قال ابن تيمية: " وأما ما ذكره من تولية المأمون له الخلافة فهذا صحيح، لكن ذلك لم يتم... ولم يجعله ولي عهده ".
أقول:
جاء هذا في كافة كتب التاريخ والسير، وقد تقدم النقل عن بعضها. وقال ابن الجوزي: " وفي هذه السنة جعل المأمون علي بن موسى بن جعفر بن محمد ابن علي بن الحسين ولي عهد المسلمين والخليفة من بعده، وسماه الرضي من آل محمد، وأمر جنده أن يطرح السواد ولبس ثياب الخضرة، وكتب بذلك إلى الآفاق، وذلك يوم الاثنين لليلتين خلتا من رمضان هذه السنة. فكتب الحسن بن سهل إلى عيسى بن محمد يخبره أن أمير المؤمنين قد جعل علي بن موسى الرضي ولي عهده، وذلك أنه نظر في بني العباس وبني علي فلم يجد أحدا أفضل ولا أورع ولا أعلم منه، وأنه سماه الرضي من آل محمد، وأمر أن يأمر من قبله من الجند والقواد وبني هاشم بالبيعة له... " ثم ذكر نص العهد الذي كتبه المأمون بخطه للإمام عليه السلام، وما كتبه الإمام، والشهادات على ذلك (1).
أقول:
جاء هذا في كافة كتب التاريخ والسير، وقد تقدم النقل عن بعضها. وقال ابن الجوزي: " وفي هذه السنة جعل المأمون علي بن موسى بن جعفر بن محمد ابن علي بن الحسين ولي عهد المسلمين والخليفة من بعده، وسماه الرضي من آل محمد، وأمر جنده أن يطرح السواد ولبس ثياب الخضرة، وكتب بذلك إلى الآفاق، وذلك يوم الاثنين لليلتين خلتا من رمضان هذه السنة. فكتب الحسن بن سهل إلى عيسى بن محمد يخبره أن أمير المؤمنين قد جعل علي بن موسى الرضي ولي عهده، وذلك أنه نظر في بني العباس وبني علي فلم يجد أحدا أفضل ولا أورع ولا أعلم منه، وأنه سماه الرضي من آل محمد، وأمر أن يأمر من قبله من الجند والقواد وبني هاشم بالبيعة له... " ثم ذكر نص العهد الذي كتبه المأمون بخطه للإمام عليه السلام، وما كتبه الإمام، والشهادات على ذلك (1).