____________________
بكونه ثالث العليين، نمى إيمانه وعلا شانه، وارتفع مكانه واتسع إمكانه وكثر أعوانه وظهر برهانه، حتى أحله الخليفة المأمون محل مهجته وأشركه في مملكته، وفوض إليه أمر خلافته وعقد له على رؤوس الأشهاد عقد نكاح ابنته.
وكانت مناقبه علية وصفاته الشريفة سنية، ومكارمه حاتمية وشنشنته أخزمية، وأخلاقه عربية، ونفسه الشريفة هاشمية، وأرومته الكريمة نبوية، فمهما عد من مزاياه كان أعظم منه، ومهما فصل من مناقبه كان أعلى مرتبة عنه " (1).
وقال الشبلنجي (2): " قال إبراهيم بن العباس: ما رأيت الرضا سئل عن شئ إلا علمه، ولا رأيت أعلم منه بما كان في الزمان إلى وقت عصره، وكان المأمون يمتحنه بالسؤال من كل شئ فيجيبه الجواب الشافي، وكان قليل النوم كثير الصوم، لا يفوته صوم ثلاثة أيام من كل شهر ويقول: ذلك صيام الدهر.
وكان كثير المعروف والصدقة، وأكثر ما يكون ذلك منه في الليالي المظلمة. وكان جلوسه في الصيف على حصير وفي الشتاء على مسح " (3).
وقال الجويني (4): " الإمام الثامن: مظهر خفيات الأسرار ومبرز خبيات الأمور الكوامن، منبع المكارم والميامن، ومنبع الأعالي الحضارم والأيامن، منيع الجناب رفيع القباب وسيع الرحاب هموم السحاب، غزير الألطاف، عزيز الأكناف، أمير الأشراف، قرة عين آل ياسين وآل عبد مناف، السيد الطاهر المعصوم، والعارف بحقائق العلوم والواقف على غوامض السر المكتوم، والمخبر بما هو آت وعما غبر ومضى، المرضي عند الله سبحانه برضاه عنه في جميع
وكانت مناقبه علية وصفاته الشريفة سنية، ومكارمه حاتمية وشنشنته أخزمية، وأخلاقه عربية، ونفسه الشريفة هاشمية، وأرومته الكريمة نبوية، فمهما عد من مزاياه كان أعظم منه، ومهما فصل من مناقبه كان أعلى مرتبة عنه " (1).
وقال الشبلنجي (2): " قال إبراهيم بن العباس: ما رأيت الرضا سئل عن شئ إلا علمه، ولا رأيت أعلم منه بما كان في الزمان إلى وقت عصره، وكان المأمون يمتحنه بالسؤال من كل شئ فيجيبه الجواب الشافي، وكان قليل النوم كثير الصوم، لا يفوته صوم ثلاثة أيام من كل شهر ويقول: ذلك صيام الدهر.
وكان كثير المعروف والصدقة، وأكثر ما يكون ذلك منه في الليالي المظلمة. وكان جلوسه في الصيف على حصير وفي الشتاء على مسح " (3).
وقال الجويني (4): " الإمام الثامن: مظهر خفيات الأسرار ومبرز خبيات الأمور الكوامن، منبع المكارم والميامن، ومنبع الأعالي الحضارم والأيامن، منيع الجناب رفيع القباب وسيع الرحاب هموم السحاب، غزير الألطاف، عزيز الأكناف، أمير الأشراف، قرة عين آل ياسين وآل عبد مناف، السيد الطاهر المعصوم، والعارف بحقائق العلوم والواقف على غوامض السر المكتوم، والمخبر بما هو آت وعما غبر ومضى، المرضي عند الله سبحانه برضاه عنه في جميع