والعكم، بالفتح (1): داخل الجنب على المثل بالعكم النمط، قال الحطيئة:
ندمت على لسان كان مني * وددت بأنه في جوف عكم (2) وفي حديث أبي هريرة: " يجد أحدكم امرأته قد ملأت عكمها من وبر الإبل ".
والعكام، ككتاب: ما عكم به المتاع، وهو الخيط أو الحبل، وهذا قد تقدم قريبا، فهو تكرار، أو أن في العبارة سقطا، وهو أن يقال: وعكم البعير عكما: سد فاه، وككتاب: ما عكم به، أي سد، فحينئذ لا يكون تكرارا فتأمل.
ج عكم بالضم.
وعكم عنه، كعني، عكما صرف عن زيارته نقله الجوهري.
وعكم: انتظر يعكم عكما، وأنشد الجوهري لأوس:
فجال ولم يعكم وشيع أمره * بمنقطع الغضراء شد مؤالف (3) أي لم ينتظر.
وفي الحديث: " ما عكم عنه " يعني أبا بكر، حين عرض عليه الإسلام، أي ما تحبس، وما انتظر، وما عدل، وقال لبيد:
* فجال ولم يعكم لورد مقلص (4) * قال شمر: أي لم ينتظر.
وعكم عليه عكما: كر، وبه فسر قول لبيد أيضا، أي هرب ولم يكر.
وقال الجوهري في شرح قول أوس أيضأ بعد قوله: أي لم ينتظر. يقول: هرب ولم يكر.
وعكم لأرض كذا عكما: يممها وقصدها.
وما عكم عن شتمه أي ما تأخر.
وعكمت الإبل عكما: سمنت وحملت شحما على شحم، كعكمت تعكيما. وهذه عن الجوهري.
وعكمة البطن: زاويته، كالهزمة، وخص بعضهم به الجحد، قالوا: ما بقي في بطن الدابة هزمة ولا عكمة إلا امتلأت، والجمع: عكوم، كصخرة وصخور، قال:
حتى إذا ما بلت العكوما * من قصب الأجواف والهزوما (5) وعكوم، كصبور: المنصرف والمعدل. يقال: ما عنده عكوم، أي مصرف، قال:
لاحته من بعد الجزوء ظماءة * ولم يك عن ورد المياه عكوم (6) والعكوم: المرأة المعقاب.
واعتكموا: سووا بين الأعدال، ليحملوها ويشدوها على الحمولة.
قال الأزهري: سمعته من العرب يقولون ذلك لخدمهم يوم الظعن.
واعتكم الشيء: أرتكم، أي اختلط.
وعكيم كزبير: اسم (7) رجل.
والمعكم، كمنبر: المكتنز اللحم من الرجال، نقله الجوهري.
* ومما يستدرك عليه:
المعاكمة: اجتماع الرجلين أو المرأتين عراة لا حاجز بين بدنيهما، وقد نهي عنه، هكذا فسره الطحاوي.