ومن الثاني: أبو أحمد إلياس بن كرام البخاري، عن أحمد بن حفص، وأبو الكرام عبد الله بن محمد بن علي الجعفري المدني وابنه محمد، له أخيار، وحفيده داود بن محمد، عن مالك، وعبد الوهاب بن محمد بن جعفر بن أبي الكرام، عن أحمد بن محمد بن المهندس الهروي (1)، وأم الكرام بنت الحسن بن زكريا، روى عنها السلفي، وأبو الكرام جعفر بن محمد بن عبد السلام من شيوخ ابن جميع. وأبو الكرام محمد بن أحمد البزاز المصري عن المنجنيقي.
ومن الثالث: كريم بن أبي حازم، روى عنه أبان بن عبد الله البجلي، وزريق (2) بن كريم عن عبد الله بن عمرو (3)، وعنه يونس بن عبيد، وكريم بن عفيف الخثعمي كان محبوسا عند معاوية بن أبي سفيان، فشفع فيه عبد الله بن شمر فقال: يا أمير المؤمنين: هب لي ابن عمي فإنه كريم كاسمه، فوهبه له، وكريم ابن الحارث مختلف في صحبته، وقد روى عن أبيه، وضبطه البخاري بالضم والصواب: الفتح، نبه عليه الحافظ، روى عنه ابنه زرارة، وكريم الدين عبد الكريم بن عبد الله [بن] محمد بن يوسف الدمشقي جد لشيخنا العلامة محمد بن حسن بن عبد الكريم الكريمي.
ومن الرابع: كريم شيخ لأبي إسحاق السبيعي، جزم فيه ابن ماكولا بالضم، وكريم بن أبي مطر المروزي عن عكرمة، وأبو كريم الهمداني، قتل بنهاوند، ويوسف بن عيسى بن يوسف. ابن عيسى بن كريم العفيف الدمياطي، ممن أخذ عن الشرف الدمياطي، وعبد الرحمن بن زيد بن عيينة بن كريم الأنصاري مدني عن أنس.
ومن الخامس: كريمة المروزية راوية البخاري، وعدة نسوة غيرها، وأبو كريمة الحر بن المقدام بن معد يكرب، له صحبة.
ومن السادس: هبة الله بن مكرم عن أبي البطر، وابنه مكرم بن هبة الله عن قاضي المارستان وأخوه أبو جعفر محمد ابن هبة الله، سمع أبا الوقت، وابن أخيه علي بن مكرم بن هبة الله عن أبي شاتيل (5)، والجمال أبو الفضل محمد بن الصدر الأوحد جلال الدين أبي العز مكرم ابن الشيخ نجيب الدين أبي الحسن علي الأنصاري الرويفعي الخزرجي مؤلف لسان العرب الذي منه مادة كتابي هذا، ولد بالقاهرة سنة ثلاثين وستمائة، وعمر وتفرد بالعوالي، وسمع منه الذهبي والسبكي والبرزالي الحفاظ، وتوفي سنة إحدى عشر وسبعمائة، وأبوه من أكابر الفضلاء، وولده قطب الدين حدث أيضا، ومكرم بن المظفر العيزربي (6) من شيوخ الدمياطي، مات سنة اثنتين وسبعين وستمائة.
ومن السابع: مكرم بن أبي الصقر وطائفة.
ومحمد بن كرام، كشداد بن عراق بن حزابة أبو عبد الله السجزي إمام الكرامية، جاور بمكة خمس سنين، وورد نيسابور، فحبسه طاهر بن عبد الله، ثم انصرف إلى الشام، وعاد إلى نيسابور، فحبسه محمد بن طاهر، ثم خرج منها في سنة إحدى وخمسين ومائتين إلى القدس، فمات بها في سنة خمس وخمسين ومائتين، حدث عن مالك بن سليمان الهروي. وعلي بن حجر، وصحب أحمد بن حرب الزاهد، وأكثر عن أحمد بن عبد الله الجويباري، وعنه محمد بن إسماعيل بن إسحاق، وإبراهيم بن محمد بن سفيان، صاحب مسلم، ومن مشاهير أصحابه أبو يعقوب إسحاق بن محمش الواعظ إمامهم في عصره، أسلم على يده من أهل الكتابين والمجوس نحو من خمسة آلاف ما بين رجل وامرأة، ومات سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة، وقد ذكره العتبي في التاريخ اليمني وأثنى عليه.
واختلف في راء محمد بن كرام فقيل: هكذا بالتشديد