وقوله تعالى: (وإنها لبسبيل مقيم) (1)، أي بين واضح، قاله الزجاج.
والقوام، بالفتح: ملاك الأمر، لغة في القوام، نقله الجوهري.
والقيم، كعنب: الاستقامة، قال كعب:
فهم صرفوكم حين جرتم عن الهدى * باسيافهم حتى استقمتم على القيم (2) واستقام فلان بفلان، أي: مدحه وأثنى عليه.
وقام ميزان النهار إذا انتصف، قال الراجز:
* وقام ميزان النهار فاعتدل (3) * وقام قائم الظهيرة، أي: قيام الشمس وقت الزوال.
وفلان أقوم كلاما من فلان، أي: أعدل.
واستقام الشعر: اتزن.
والقوم، بالضم: القصد، قال رؤبة:
* واتخذ الشد لهن قوما * وقاومه في المصارعة وغيرها.
وتقاوموا في الحرب: قام بعضهم لبعض.
وهو قيم أهل بيته، كعنب بمعنى قيام، وبه قرىء قوله تعالى: (جعل الله لكم قيما) (4) أي بها تقوم أموركم، وهي قراءة نافع.
ودينار قائم إذا كان مثقالا سواء لا يرجح، وهو عند الصيارفة ناقص حتى يرجح بشيء فيسمى ميالا. والجمع: قوم، وقيم وهو مجاز.
وتقاوموه فيما بينهم، إذا قدروه في الثمن.
وإذا انقاد الشيء واستمرت طريقته فقد استقام لوجهه.
واستقيموا لقريش ما استقاموا لكم أي: دوموا لهم في الطاعة واثبتوا عليها.
وقومت الغنم: أصابها القوام فقامت.
وقاموا بهم: جاؤوهم بأعدادهم وأقرانهم وأطاقوهم.
وفلان لا يقوم بهذا الأمر، أي: لا يطيق عليه، وإذا لم يطق شيئا قيل: ما قام به. وتجمع قامة البئر على قام. قال الطرماح:
ومشى يشبه أقرابه * ثوب سحل فوق أعواد قام (5) وقال قيس بن ثمامة الأرحبي:
قوداء ترمد من غمزي لها مرطى * كأن هاديها قام على بئر (6) وقائمتا الرجل (7): مقدمه ومؤخره وقيم الأمر، ككيس: مقيمه.
وأمر قيم: مستقيم.
وخلق قيم: حسن.
ودين قيم: مستقيم لا زيغ فيه.
وكتب قيمة: مستقيمة تبين الحق من الباطل.
وذلك دين القيمة اراد الملة الحنيفية كما في الصحاح.
وقال الفراء: هذا مما أضيف إلى نفسه لاختلاف لفظيه.
والقيم: السيد، وسائس الأمر، وهي قيمة.
وقيم المرأة: زوجها في بعض اللغات؛ لأنه يقوم بأمرها وما تحتاج إليه.