يا عمرو لو كنت فتى كريما * أو كنت ممن يمنع الحريما * أو كان رمح استك مستقيما * نكت به جارية هضيما * نيك أخيها أختك الغليما (1) وقد أغلمه الشيء هيج غلمته.
والغلمة بالضم، وضبطه بعض بالكسر، وإطلاقه يقتضي الفتح شهوة الضراب كما في الصحاح.
وفسره جماعة بالشبق واشتهاء الغلمان، كما في العناية.
وقد غلم البعير كفرح غلمة واغتلم أي هاج من ذلك.
وبعير غليم، كسكيت.
والغلام، بالضم، وإنما أهمل ضبطه لشهرته، الطار الشارب أو (2) هو من حين أن يولد إلى أن يشب، ويطلق أيضا على الكهل.
قال ابن الأعرابي: يقال: فلان غلام الناس وإن كان كهلا، كقولك: فلان فتى العسكر وإن كان شيخا، فهو ضد ج: أغلمة وغلمة بالكسر، وغلمان بالكسر أيضا، كذا في المحكم.
ومنهم من استغنى بغلمة عن أغلمة، وعليه مشى الجوهري.
وقال ابن الأثير: ولم يرد في جمعه أغلمة، وإنما قالوا: غلمة.
وهي غلامة، قد خالف هنا اصطلاحه.
وأنشد الجوهري لأوس بن غلفاء الهجيمي، ويروى لعمرو بن سفيان الأسدي:
ومركضة صريحي أبوها * تهان لها الغلامة والغلام (3) والاسم الغلومة (4) والغلومية والغلامية بضمهن، واقتصر الجوهري على الأولين.
وتغلم كتمنع: أرض (5).
وتغلمان مثنى تغلم: ع.
والغيلم: منبع الماء في الآبار.
وأيضا: الجارية المغتلمة نقله الجوهري، ومنه قول الشاعر:
من المدعين إذا نوكروا * تنيف إلى صوته الغيلم (6) وأيضا: الضفدع.
وأيضا: ع في شعر عنترة، وأنشد الجوهري:
كيف المزار وقد تربع أهلنا * بعنيزتين وأهلها بالغيلم (7)؟
والغيلم: السلحفاة، وقيل: الذكر منها.
وأيضا: الشاب العريض كما في المحكم، ونص العين: العظيم المفرق، اي مفرق الرأس، الكثير الشعر كالغيلمي، عن الليث.
وأما المشط والمدرى المفسر بهما قول الهذلي:
يشذب بالسيف أقرانه * كما فرق اللمة الغيلم (8) ففيلم، بالفاء على الصواب، وصحفوه، يشير به إلى