ومنهم من لا يصرفه في المعرفة ولا في النكرة، ويجعله في الأصل صفة من التخيل، ويحتج بقول حسان رضي الله تعالى عنه:
ذريني وعلمي بالأمور وشيمتي * فما طائري فيها عليك بأخيلا (1) ج: خيل، بالكسر وفي التهذيب: جمعه الأخائل.
وبنو الأخيل بن معاوية: بطن من بني عقيل بن كعب رهط ليلى الأخيلية، وقد جمعته على الأخائل، فقالت:
نحن الأخائل ما يزال غلامنا * حتى يدب على العصا مذكورا (2) وتخيل الشيء له: إذا تشبه.
وقال الراغب: التخيل: تصور خيال الشيء في النفس.
وأبو الأخيل خالد بن عمرو السلفي بضم ففتح، عن إسماعيل بن عياس. وإسحاق بن أخيل الحلبي عن مبشر بن إسماعيل: محدثان.
والخيال والخيالة: ما تشبه لك في اليقظة والحلم من صورة.
وفي التهذيب: الخيال: كل شيء تراه كالظل، وكذا خيال الإنسان في المرآة. وخياله في النوم: صورة تمثاله، وربما مر بك الشيء يشبه الظل فهو خيال، يقال: تخيل لي خيال.
وقال الراغب: أصل الخيال: القوة (3) المجردة كالصورة المتصورة في المنام وفي المرآة وفي القلب، ثم استعمل في صورة كل أمر متصور، وفي كل دقيق يجري مجرى الخيال.
قال: والخيال: قوة تحفظ ما يدركه الحس المشترك من صور المحسوسات بعد غيبوبة المادة، بحيث يشاهدها الحس المشترك، كلما التفت إليه، فهو خزانة للحس المشترك، ومحله البطن الأول من الدماغ. ج: أخيلة.
وأيضا: شخص الرجل وطلعته يقال: رأيت خياله وخيالته، وقال الشاعر، وهو البحتري:
فلست بنازل إلا ألمت * برحلي أو خيالتها الكذوب (4) وقيل: إنما أنت على إرادة المرأة.
وخيل للناقة وأخيل لها: وضع لولدها خيالا ليفزع منه الذئب فلا يقربه، نقله ابن سيده.
وخيل فلان عن القوم: إذا كع عنهم ومثله: غيف وخيف، نقله الأزهري وهو قول عرام.
وقال غيره: خيل الرجل: إذا جبن عند القتال.
والخيال: كساء أسود ينصب على عود يخيل به للبهائم والطير، فتظنه إنسانا.
وفي التهذيب: خشبة توضع فيلقى عليها الثوب للغنم، إذا رآها الذئب ظنه إنسانا، قال الشاعر:
أخ لا أخا لي غيره غير أنني * كراعي الخيال يستطيف بلا فكر (5) وقيل: راعي الخيال: الرأل، ينصب له الصائد خيالا، فيألفه فيأخذه الصائد، فيتبعه الرأل.
وقيل: الخيال: ما نصب في أرض، ليعلم أنها حمى فلا تقرب. والجمع: أخيلة، عن الكسائي، وخيلان، قال الراجز:
تخالها طائرة ولم تطر * كأنها خيلان راع محتظز (6) أراد بالخيلان: ما نصبه الراعي عند حظيرة غنمه.
والخيال: أرض لبني تغلب بن وائل.
والخيال: نبت.
والخيل: جماعة الأفراس، لا واحد له من لفظه، وهو مؤنث سماعي، يعم الذكر والأنثى. أو واحده: خائل، لأنه يختال في مشيته، قاله أبو عبيدة. قال ابن سيده: وليس هذا