البياض (1) اللين، فإن الأسود منه رديء، والصلب رديء، ولا يجتنى ما لم يأخذ في الصفرة، ولم تنسلخ عنه الخضرة بتمامها، وإلا فهو ضار رديء. شحمه يسهل البلغم الغليظ المنصب في المفاصل والعصب شربا منه بمقدار اثني عشر قيراطا أو إلقاء في الحقن، نافع للماليخوليا (2) والصرع والوسواس وداء الثعلب والجذام وداء الفيل، دلكا على الثلاثة، والنقرس البارد ومن لسع الأفاعي والعقارب، لا سيما أصله ونص القانون: والمجتنى أخضر يسهل بإفراط، ويقيئ بإفراط ويكرب حتى ربما أصله نافع للدغ الأفاعي، وهو من أنفع الأدوية للدغ العقرب، فقد حكى واحد أنه سقى واحدا من العرب لدغته العقرب في أربعة مواضع، درهما، فبرأ على المكان، وكذلك ينفع منه، طلاء. ولوجع السن تبخرا بحبه، ولقتل البراغيث، رشا بطبيخه، وللنسا دلكا بأخضره. ويطبخ أصله مع الخل ويتمضمض به لوجع الأسنان، ويطبخ الخل فيه في رماد حار، وإذا طبخ في الزيت كان ذلك الزيت قطورا نافعا من الدوي في الآذان. وينفع من القولنج الرطب الريحي، وربما أسهل الدم. ويحتمل فيقتل الجنين. وما على شجره حنظلة واحدة فهي قتالة رديئة، يتجنب استعمالها.
وحنظل بن ضرار بن حصين: صحابي رضي الله عنه، أدرك الجاهلية، روى عنه حميد بن عبد الرحمن الحميري فقط.
وحنظلة أربعة عشر صحابيا وهم: حنظلة بن أبي حنظلة الأنصاري، وحنظلة بن جزيم (3)، أبو عبيد المالكي، وحنظلة بن جؤية الكناني، وحنظلة بن الربيع الأسيدي، وحنظلة السدوسي، وحنظلة بن الطفيل السلمي، وحنظلة بن أبي عامر الأؤسي، وحنظلة العبشمي، وحنظلة بن قسامة الطائي، وحنظلة بن قيس الظفري، وحنظلة بن قيس الزرقي، وحنظلة بن النعمان، وحنظلة بن هوذة العامري، وحنظلة آخر، غير منسوب.
وخمسة محدثون منهم: حنظلة بن سويد، وحنظلة الشيباني، وابن خويلد الغنوي، وابن نعيم العنبري، وابن عبيد الله السدوسي. هؤلاء تابعيون. وحنظلة بن فتان، أبو محمد، وحنظلة أبو خلدة، تابعيان من الثقات. وحنظلة بن علي المدني، عن أبي هريرة. وحنظلة بن أبي سفيان الجمحي، سمع طاوسا. وحنظلة بن سبره الفزاري، عن عمته ابنة المسيب. وحنظلة بن سلمة، عن عمه منقذ بن حبان العمي. وحنظلة بن عمر الزرقي المدني. محدثون، واقتصار شيخنا على الخمسة قصور ظاهر.
وحنظلة بن مالك بن عمرو بن تميم أكرم قبيلة في تميم، يقال لهم: حنظلة الأكرمون. ودرب حنظلة بالري نسب إليه بعض المحدثين.
والحنيظلة هكذا في النسخ (4)، والصواب: الحنظلية، كما في العباب: ماءة لبني سلول يردها حاج اليمامة.
وذو الحناظل: نكرة بن قيس بن منقذ بن طريف الأسدي فارس شجاع لقب به، لأنه تقدم طليعة فنزل عن فرسه، وجعل يجني الحنظل، فأدركه العدو، فمال في متن فرسه والحنظل في ردنه، وجعل يقاتلهم والحنظل ينتثر من ردنه، قاله الصاغاني.
* ومما يستدرك عليه:
حنظلت الشجرة: صار ثمرها مرا، نقله أبو حيان.
وحنظلة: اسم النبع المرسل أبي أهل الرس.
[حنكل]: الحنكل، كجعفر، وعلابط أهمله الجوهري.
وقال ابن سيده: هو اللئيم، أيضا: القصير من الرجال، قال الشاعر:
فكيف تساميني وأنت معلهج * هذارمة جعد الأنامل حنكل؟ (5) والأنثى حنكلة لا غير.
وأيضا الجافي الغليظ مع القصر.