والبطال، كشداد: المشتغل عما يعود بنفع دنيوي أو أخروي، وفعله: البطالة، بالكسر. والمبطل: من يقول شيئا، لا حقيقة له، قاله الراغب.
وكشداد: أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن مسلم بن البطال البطالي اليماني من، صعدة، نزل المصيصة، وحدث بها بعد سنة عشر وثلاثمائة.
وبنو أبي الباطل: قبيلة باليمني، من عك.
والباطلية محلة بالقاهرة.
والبطلان: من ضعفت قواه، عامية.
[بعل]: البعل: الأرض المرتفعة التي لا تمطر في السنة إلا مرة واحدة، قال سلامة بن جندل:
إذا ما علونا ظهر بعل كأنما * على الهام منا قيض بيض مفلق (2) قيل في تفسيره: في أرض مرتفعة لا يصيبها سيح ولا سيل. ويروى: نعل بالنون، وهذه الرواية أكثر. وقال الراغب: قيل للأرض المستعلية على غيرها: بعل، تشبيها بالبعل من الرجال. وكل نخل وشجر وزرع لا يسقى بعل. وفي العباب: البعل من النخل: الذي يشرب بعروقه فيستغني عن السقي. أو البعل والعذي واحد: وهو ما سقته السماء قاله أبو عمرو. وقال الأصمعي: العذي: ما سقته السماء، والبعل: ما شرب بعروقه، من غير سقي ولا سماء (3)، ومنه الحديث: " ما شرب منه بعلا ففيه العشر " أي النخل النابت في أرض تقرب مادة مائها، فهو يجتزئ " بذلك عن المطر والسقي، وإياه عنى النابغة الذبياني بقوله:
من الشاربات الماء بالقاع تستقى * بأعجازها قبل استقاء الحناجر (4) وقال الراغب: يقال لما عظم حتى شرب بعروقه: بعل؛ لاستعلائه. وقد استبعل المكان: صار مستعليا. والبعل: ما أعطي من الإتاوة على سقي النخل. والبعل: الذكر من النخل وهو مجاز شبه بالبعل من الرجال، ومنه الحديث: " إن لنا الضاحية من البعل " وقال عبد الله بن رواحة، رضي الله عنه، يخاطب ناقته:
هنالك لا أبالي نخل بعل * ولا سقي وإن عظم الإتاء (5) وقول النبي صلى الله عليه وسلم: " العجوة شفاء من السم ونزل بعلها من الجنة ". قال الأزهري: أراد ببعلها: قسبها الراسخ عروقه في الماء، لا يسقى بنضح ولا غيره، ويجيء ثمره سحا قعقاعا، أي صواتا. وبعل: اسم صنم (6) كان من ذهب لقوم إلياس عليه السلام هذا هو الصواب، ومثله في نسخ الصحاح، ويؤيده قوله تعالى: (وإن إلياس لمن المرسلين. إذ قال لقومه ألا تتقون أتدعون بعلا وتذرون أحسن الخالقين) (7)، وفي نسخة شيخنا: لقوم يونس عليه السلام، ومثله في كتاب المجرد، لكراع. وقال مجاهد في تفسير الآية: أي أتدعون إلها سوى الله. وقال الراغب: وسمي العرب معبودهم الذي يتقربون به إلى الله: بعلا؛ لاعتقادهم الاستعلاء فيه. وقيل: بعل: ملك من الملوك عن ابن الأعرابي. ومن المجاز: البعل رب الشيء ومالكه ومنه: بعل الدار والدابة، تصور فيه معنى الاستعلاء، يقال: أتانا بعل هذه الدابة: أي المستعلي عليها. ومن المجاز: البعل: الثقل قال الراغب: ولما كان (8) وطأة العالي على المستعلى (9) مستثقلة في النفس، قيل: أصبح فلان بعلا على أهله: أي ثقيلا، لعلوه عليهم.
وفي العباب: أي صار كلا وعيالا. والبعل: الزوج قال الله تعالى: (هذا بعلي شيخا) (10) ج: ج بعال بالكسر وبعولة وبعول بضمهما، كفحل وفحولة وفحول، قال الله تعالى: (وبعولتهن أحق بردهن) (11). ويقال: النساء ما يعولهن إلا بعولتهن. والأنثى: بعل وبعلة كما قالوا: زوج وزوجة. وبعل الرجل كمنع، بعولة بالضم: صار بعلا قال: