قال ابن حبيب: المبتل: المنفرد. وقال غيره: هو واحد المبتلة، وهو الذي بان فسيله منه. وقيل: الذي تدلت كبائسه. ويروى: المنبل وهو الذي نبل بسره وأرطب. وفي الحديث: " بتل العمري " أي أوجبها. العمري: أن يقول: أعمرت لك داري أن تسكنها إلى آخر عمري.
والتبتل: التفرد. وخصر مبتل وبتيل. ومن سجعات الأساس: لها ثغر مرتل، وخصر مبتل.
والبتلة من النخل: الودية.
والبتل: الحق، يقال: بتلا: أي حقا. وحلف يمينا بتلة: أي قطعها.
وتبتلت المرأة: إذا تزينت وتحسنت.
وعزيمة منبتلة: لا ترد. وانبتل في سيره: جد ومضى.
[بثل]: البثلة بالضم أهمله الجوهري والليث، وقال ابن الأعرابي: هي الشهرة كما في العباب والتكملة، وقال شيخنا: صرحوا بأنها لثغة من مازن وربيعة، الذين يبدلون الباء ميما، وبالعكس.
[بجل]: بجله تبجيلا: عظمه، أو قال له: بجل، كنعم، أي حسبك حيث انتهيت قال ابن جني: ومنه اشتق رجل بجال وبجيل كسحاب وأمير، أي مبجل يبجله الناس، قاله شمر. أو هو الشيخ الكبير السيد العظيم عن أبي عمرو، زاد غيره: مع جمال ونبل قال زهير بن جناب الكلبي، وكان من المعمرين:
الموت خير للفتى * فليهلكا وبه بقيه من أن يرى الشيخ البجا * ل يقاد يهدى بالعشية (1) جعل قوله: يهدى حالا ليقاد، كأنه قال: يقاد مهديا، ولولا ذلك لقال: ويهدى، بالواو، كما في العباب. وقد بجل ككرم، بجالة وبجولا ولا توصف به المرأة. والباجل: الحسن الحال المخصب من الناس والإبل، وحكى يعقوب عن أبي الغمر العقيلي: يقال للرجل الكثير الشحم: إنه لباجل، وكذلك الناقة والجمل. والباجل: الفرحان، وقد بجل، كفرح ونصر، بجلا بالفتح وبجولا بالضم فيهما أي في الفرحان والمخصب. والبجيل كأمير الغليظ من كل شيء يقال: أمر بجيل: أي منكر عظيم. والأبجل: عرق غليظ من الفرس والبعير في الرجل أو في اليد بإزاء الأكحل من الإنسان، يقال: فصد أبجل الفرس أو البعير، والجمع: أباجل، ويجوز للشاعر أن يستعيره للإنسان، قالت زينب أخت يزيد بن الطثرية:
فتى قد قد السيف لا متآزف * ولا رهل لباته وأباجله (2) والبجل، محركة: البهتان، أو هو بالضم: العظيم من البهتان، قال أبو دواد (3) الإيادي:
امرؤ القيس بن أروى مقسم * إن رآني لأبوأن يفند قلت بجلا قلت قولا كاذبا * إنما يمنعني سيفي ويد (4) ويروى: بجرا وهو بمعناه، قال الأزهري: ولم أسمعه باللام لغير الليث، وأرجو أن تكون اللام لغة، لتعاقبهما في مواضع كثيرة. والبجل أيضا: العجب، وقول لقمان بن عاد حين وصف إخوته لامرأة كانوا خطبوها، فقال في وصف أحدهم: خذي مني أخي ذا البجل وهو ذم: أي يرضى بخسيس الأمور، ولا يرغب في معاليها. وفي العباب: أخبر أنه قصير الهمة، وهو راض بأن يكفيه غيره الأمور، ويكون كلا على غيره، ويقول: حسبي ما أنا فيه. وأما قوله في الأخ الآخر: خذي مني أخي ذا البجله، يحمل ثقلي وثقله فإنه مدح. بجلي محركة ويسكن بمعنى حسبي. وبجلك وبجلني، ساكنتي اللام، أي يكفيك ويكفيني، اسم فعل. وبجل، كنعم، زنة ومعنى. قال الأخفش: بجل، ساكنة أبدا، يقولون: