ونبت زجل: صوت، كذا في النسخ، والصواب: صوتت فيه الريح، قال الأعشى:
تسمع للحلي وسواسا إذا انصرفت * كما استعان بريح عشرق زجل (1) والزؤاجل: بالضم، والزئجيل، مكسورا، بالهمز فيهما، كلاهما عن الفراء، ويقال: الزنجيل بالنون، قال ابن بري: وكذلك قاله الأموي بالنون، وهو الذي اختاره علي بن حمزة، قال أبو عبيدة: والذي قاله الفراء هو المحفوظ عندنا: الضعيف البدن من الرجال، وأنشد أبو عبد الله وأبو محمد الأعرابيان، والأموي:
لما رأت زويجها زئجيلا * طفيشأ لا يملك الفصيلا قالت له مقالة تفصيلا * ليتك كنت حيضة تمصيلا (2) وقد مر في " رول ".
والزجنجل: المرآة، لغة رومية دخلت في كلام العرب، كالسجنجل، بالسين، وسيأتي، نقله الأزهري.
وعقبة زجول أي بعيدة، يروى بالجيم وبالحاء.
وناقة زجلاء سريعة، عن الفراء.
* ومما يستدرك عليه:
الزجال: اللاعب بالحمام، كالزاجل.
والزجل: محركة، نوع من الشعر، معروف محدث.
والزاجل: حلقة من الخشبة، تكون مع المكاري في الحزام.
وقال ابن الأعرابي: الزواجل في الحوية: رؤوس يثنى بعضهن على بعض، يلزمن الأبن، لئلا يستقدم الهودج، أو يتأخر.
وسحاب ذو زجل: أي ذو رعد.
وغيث زجل: لرعده صوت.
والزاجل، كصاحب: الرامي، عن ابن الأعرابي، وأيضا: بياض البيضة، عن أبي عمرو.
وزجل الجن: عزيفها، قال الأعشى:
وبلدة مثل ظهر الترس موحشة * للجن بالليل في حافاتها زجل (3) [زحل]: زحل الشيء عن مقامه، كمنع، يزحل، زحلا، زحولا، ومزحلا: زال، كذا في النسخ، وفي بعضها زل: كتزحول. قال لبيد:
زل عن مثل مقامي وزحل * لو يقوم الفيل أو فياله وزحل الرجل، كزحف: إذا أعيا.
وزحل عن مكانه، زحولا، ومزحلا: تنحى، وبعد، وتأخر، ومنه الحديث: فلما أقيمت الصلاة زحل، أي تأخر ولم يؤم القوم.
وفي حديث ابن المسيب، أنه قال لقتادة: ازحل عني، فقد نزحتني، أي أنفدت ما عندي، كتزحل، قال الجوهري، أي تنحى وتباعد، فهو زحل، ككتف، وزحليل، بالكسر.
وزحلت الناقة: تأخرت في سيرها، قال:
قد جعلت ناب دكين تزحل * أخرا وإن صاحوا به وحلحلوا (5) وقال الليث: ناقة زحول هي التي إذا وردت الحوض، فضرب الزائد (6)، هكذا في النسخ، والصواب: الذائد وجهها، فولت، ونص العين: فولته عجزها، ولم تزل تزحل حتى ترد الحوض.
ورجل زحل: كصرد، يزحل عن الأمور، سواء كانت حسنة أو قبيحة، أي يتنحى، ويتباعد عنها، وهي بهاء.
وعقبة زحول: بعيدة، ويروى بالجيم أيضا، وقد تقدم.
وزحل، كزفر، ممنوعا، من الصرف، قال المبرد: للمعرفة