ومن المجاز: الترفيل التسويد، والتأمير، والتحكيم.
رفله الملك، فترفل، ومنه حديث وائل بن حجر، رضي الله تعالى عنه: ويترفل على الأقوال حيث كانوا من أهل حضرموت أي يتسود ويترأس، مستعار من ترفيل الثوب، وهو إسباغه وإسباله.
والترفيل: التعظيم، وهو في معنى التسويد.
وقيل: الترفيل: التذليل، فهو ضد، لأنه إذا حكمه في أمر فكأنه جعله ذليلا، مسخرا لخدمته. والترفيل: التمليك، قال ذو الرمة:
إذا نحن رفلنا امرأ ساد قومه * وإن لم يكن من قبل ذلك يذكر (1) ورفال التيس، ككتاب: شيء يوضع بين يدي قضيبه لئلا يسفد، عن ابن دريد.
قال: وناقة مرفلة، كمعظمة: تصر بخرقة، ثم ترسل على أخلافها فتغطى بها، كما في العباب، واللسان.
وروفل: كجوهر اسم، عن ابن دريد (2).
وترفل: كتنصر ابن عبد الكريم، وابن داود: محدثان، وأصحاب الحديث يضمون تاءها، كما في العباب.
وكزبير: رفيل بن المسلمة، رجل، وإليه نسب نهر رفيل، عن ابن دريد.
ورفل الركية: محركة، حمئتها (3)، هكذا في النسخ، والصواب: جمتها، كما في العباب، وفي الأساس، واللسان: مكلتها، وهو مجاز.
ورفل رفل: دعاء للنعجة إلى الحلب، عن ابن عباد.
وترفل، ترفلة: تبختر كبرا، والتاء زائدة.
* ومما يستدرك عليه:
امرأة رافلة: تجر ذيلها إذا مشت، وتميس.
وإزار مرفل: مرخى.
وهي ترفل المرافل: أي كل ضرب من الرفول.
وثوب رفال: طويل.
وترفل في ثيابه، مثل رفل، وأرفل.
وخرج في مرفلة: أي حلة طويلة، يرفل فيها.
وعيش رفل واسع سابغ وهو مجاز.
والرفل: الأحمق.
ورفله، ترفيلا: زاده على ما احتكم، وهو مجاز.
[رقل]: الرقلة: مثل الرعلة، النخلة التي فاتت اليد، أي يد المتناول، وهي فوق الجبارة.
وقال الأصمعي: إذا فاتت النخلة يد المتناول فهي جبارة، فإذا ارتفعت عن ذلك فهي الرقلة، ج: رقل، ورقال، ومنه المثل:
ترى الفتيان كالرقل * وما يدريك بالدخل وفي حديث: خرج كأنه الرقل، في يده حربة. وشاهد الرقال قول كثير:
حزيت لي بحزم فيدة تهدى * كاليهودي من نطاة الرقال (4) والراقول: حبل يصعد به النخل، في بعض اللغات، وهو الحابول، والكر.
وأرقل: أسرع، وقد أرقلت الناقة، إرقالا، وقيل: الإرقال ضرب من الخبب.
وروى أبو عبيد عن أصحابه: الإرقال، والإجذام، والإجماز (5): سرعة سير الإبل.
وفي حديث قس ذكر الإرقال، وهو ضرب من العدو، فوق الخبب، وقال النابغة:
إذا استنزلوا للطعن عنهن أرقلوا * إلى الموت إرقال الجمال المصاعب (6)