والحلق، وقد ذكره المصنف كالصاغاني في س ل ل، وتقدم الكلام هناك عن الأخفش بمثل ذلك.
بقي أنه يقال في جمعه: سلاسب، وسلاسيب، وجمع السلسبيلة السلسبيلات، وأما من فسره بقوله: سل ربك سبيلا إلى هذه العين، فهو خطأ غير جائز.
ومسلم بن قادم السلسبيلي البغدادي، مولى سلسبيل، أحد الخصيان بدار الخلافة، نسب إليه، روى عن بقية بن الوليد، وعنه أبو القاسم الطبراني.
[سمل]: السملة: محركة، ويضم: الماء القليل، يبقى في أسفل الإناء، وغيره، كالثميلة (1)، قال صخر بن عمرو:
* في كل ماء آجن وسمله * ج: سمل، قال ابن أحمر:
الزاجر العيس في الإمليس أعينها * مثل الوقائع في أنصافها السمل (2) وفي حديث علي، رضي الله تعالى عنه: " فلم يبق منها إلا سملة كسملة الإداوة ".
والسملة أيضا: الحمأة والطين.
وأيضا: بقية الماء في الحوض، أو ما فيه من الحمأة، ج: سمل، وسمال، بالكسر، قال أمية الهذلي:
فأوردها فيح نجم الفرو * ع من صيهد الصيف برد السمال (3) وتسمل الرجل: شربها، أو أخذها، يقال: تركته يتسمل سملا من الشراب، وغيره.
وتسمل النبيذ: ألح في شربه، عن اللحياني.
وسمل الحوض سملا: نقاه منها، أي من السملة، كسمله، تسميلا.
وسمل بينهم، سملا: أصلح، كأسمل، قال الكميت:
وتنأى قعودهم في الأمو * ر عمن يسم ومن يسمل (4) أي يبعد غايتهم عمن يداري ويداهن.
وسملت الدلو، سملا: لم تخرج إلا السملة (5) أي الماء القليل، كسملت، تسميلا، قال الفراء: وهو أجود من سملت.
وسمل عينه، يسملها، سملا: فقأها بحديدة محماة، أو غيرها. وقد يكون بالشوك.
وفي حديث العرنيين: " فسمل أعينهم ". وقد مر في س م ر، قال أبو ذؤيب:
فالعين بعدهم كأن حداقها * سملت بشوك فهي عور تدمع (6) كاستملها، عن الفراء.
وسمل الثوب، سمولا، وسمولة، بضمهما: أخلق، كأسمل، وسمل، ككرم، فهو ثوب أسمال، كما يقال: رمح أقصاد، وبرمة أعشار.
وسمل، وسملة، محركتين، ومنه الحديث: ولنا سمل قطيفة. وفي آخر: " وعليها أسمال مليتين ".
قال أبو عبيد: الأسمال الأخلاق، الواحد سمل، والملية: تصغير الملاءة، وهي الإزار.
وثوب سمل، وسميل، وسمول، ككتف، وأمير، وصبور، وأنشد ثعلب:
* بيع السميل الخلق الدريس * وقال أعرابي من بني عوف بن سعد:
صفقة ذي ذعالت سمول * بيع امرئ ليس بمستقيل (7) وسمل الحوض تسميلا: لم يخرج منه إلا ماء قليل، عن اللحياني، وأنشد: