يونس (1) الهاشمي: وأحمد بن عمر بن علي بن بصيلة، أبو المعالي، محدث معروف. والبصيلية، مصغرا: ناحية في أعلى الصعيد.
[بطل]: بطل الشيء بطلا وبطولا وبطلانا، بضمهن: ذهب ضياعا وخسرا ومنه قوله تعالى: (وبطل ما كانوا يعملون) (2). وقولهم: ذهب دمه بطلا: أي هدرا.
وقال الراغب: وبطل دمه: إذا قتل ولم يحصل له ثأر ولا دية. وأبطله: غيره. والإبطال: يقال في إفساد الشيء وإزالته، حقا كان ذلك الشيء أو باطلا، قال تعالى: (ليحق الحق ويبطل الباطل) (3) وبطل في حديثه بطالة: هزل وكان بطالا. ظاهر سياقه أنه من حد نصر، والصواب أنه من حد علم، كما هو في الجمهرة. كأبطل. وبطل الأجير من حد نصر، بطالة: أي تعطل فهو بطال. والباطل: ضد الحق وهو ما لا ثبات له عند الفحص عنه، وقد يقال ذلك في الاعتبار إلى المقال والفعال، قال الله تعالى: (لم تلبسون الحق بالباطل) (4). ج أباطيل على غير قياس، كأنهم جمعوا إبطيلا، وقال ابن دريد: هو جمع إبطالة، وأبطولة. وقال كعب بن زهير رضي الله عنه:
كانت مواعيد عرقوب لها مثلا * وما مواعيده إلا الأباطيل ويروى: وما مواعيدها. وأبطل الرجل: جاء به أي بالباطل، وادعى غير الحق، قاله الليث.
وقال قتادة: الباطل: إبليس، ومنه قوله تعالى: (وما يبدئ الباطل وما يعيد) (5) ومنه أيضا قوله تعالى: (لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه) (6) أي لا يزيد في القرآن ولا ينقص. ورجل بطال كشداد: ذو باطل بين البطول بالضم. وتبطلوا بينهم: تداولوا الباطل نقله الأزهري.
ورجل بطل، محركة عن الليث وبطال كشداد بين البطالة والبطولة: أي شجاع تبطل جراحته فلا يكترث لها ولا تكفه عن نجدته، قاله الليث، أو لأنه يبطل العظائم بسيفه، فيبهرجها. وقال الراغب: وقيل للشجاع المتعرض للموت: بطل؛ تصور البطلان (7) كما قال الشاعر:
وقالوا لها لا تنكحيه فإنه * لأول بطل أن يلاقى مجمعا (8) فيكون فعل: بمعنى مفعول. أو لأنه تبطل عنده دماء الأقران فلا يدرك عنده من ثأر. وعبارة الراغب: أو لأنه يبطل دم من تعرض له بسوء، قال: والأول أقرب. ج: أبطال. وهي بهاء وقال ابن دريد: لا يقال: امرأة بطلة، عن أبي زيد. وقد بطل، ككرم بطولة وبطالة. وتبطل: تشجع، قال أبو كبير الهذلي:
ذهب الشباب وفات منه ما مضى * ونضا زهير كريهتي وتبطلا (9) والبطلات جمع بطل كسكر: الترهات عن ابن عباد، ونصه في المحيط: جاء بالبطلات، وهي كالترهات. ويقال: بينهم أبطولة، بالضم، وإبطالة، بالكسر: أي باطل والجمع: أباطيل، وقد تقدم ذلك عن أبي حاتم، عن الأصمعي. وفي الحديث: " اقرؤوا سورة البقرة فإن أخذها بركة وتزكها حسرة، ولا تستطيعها البطلة السحرة " والتفسير في الحديث، كما في العباب. وفي الأساس: أعوذ بالله من البطلة: أي الشياطين.
* ومما يستدرك عليه:
الباطل: الشرك، وبه فسر قوله تعالى: (ويمحو الله الباطل) (10). والبطالة، بالكسر والضم، لغتان في البطالة، بالفتح: بمعنى الشجاعة، الكسر نقله الليث، والضم حكاه بعض، ونقله صاحب المصباح.
ويقال: لبطل الرجل هذا في التعجب من التبطل (11) ولبطل القول هذا في التعجب من الباطل.
وشر الفتيان المتبطل. وأبطله: جعله باطلا. والتبطيل: فعل البطالة، وهي اتباع اللهو والجهالة.