وبزيل كزبير: مولى العاص بن وائل صاحب الجام، مات بالسفر، وأوصى إلى تميم الداري.
والبزال ككتاب: حديدة يفتح بها مبزل الدن نقله الصاغاني. وفي النوادر: رجل تبزلة، بالكسر، وتبزيلة بزيادة الياء، وفي العباب تبيزلة، مصغرا وتبزلة مشددة أي مع كسر أوله: قصير.
والبازلة: الحارصة من الشجاج وهي المتلاحمة، سميت لأنها تبزل الجلد: أي تشقه ولا تعدوه ومنه حديث زيد بن ثابت رضي الله تعالى عنه: " إنه قضى في البازلة بثلاثة أبعرة ". وأمر ذو بزل. أي ذو شدة قال عمرو بن شأس:
يفلقن رأس الكوكب الفخم بعدما * تدور رحى الملحاء في الأمر ذي البزل (1) * ومما يستدرك عليه:
بلي بأشهب بازل: أي رمي بأمر صعب شديد.
والبزيل: الشراب المبتزل، عن ابن عباد. قال: وشجة بازلة: سال دمها. وخطب بازل: شديد. وهو ذو بزلاء: طريقة محكمة. وبزل القضاء: كما يقال: فصله وفتحه.
وبزل رأيه: ابتدعه. والبأزلة: مشية سريعة قال:
* فأصبحت غضبى تمشى البأزلة (2) وأحمد بن محمد البزلي، بالضم محدث، روى عنه حمزة بن القاسم الهاشمي، ضبطه (3) الحافظ.
وقال أبو عمرو: ما لفلان بزلاء يعيش بها: أي صريمة رأي. وتبزل الجسد تفطر بالدم. وتبزل السقاء كذلك، وسقاء فيه بزل: يتبزل بالماء والجمع: بزول.
[بسل]: البسل: الحرام قال الأعشى:
أجارتكم بسل علينا محرم * وجارتنا حل لكم وحليلها؟ (4) وأيضا الحلال قال عبد الله بن همام السلولي:
أينفذ ما زدتم لم وتمحى زيادتي؟ * دمي إن أجيزت هذه لكم بسل (5) أي حلال، ولا يكون الحرام هنا، وهو ضد عن أبي عمرو، والمفضل بن سلمة. وقال ابن الأعرابي: البسل في هذا البيت: المخلى. للواحد والجمع والمذكر والمؤنث سواء في ذلك. وقال ثعلب: البسل: اللحي واللوم. قال الأزهري: سمعت أعرابيا يقول لابن له، عزم عليه فقال له: عسلا وبسلا: أراد بذلك لحيه ولومه. وقال غيره: البسل ثمانية أشهر حرم كانت لقوم لهم صيت، وذكر أنهم من غطفان وقيس يقال لهم: الهباءات. كذا في سيرة محمد بن إسحاق. البسل: الإعجال يقال: بسلني عن حاجتي: أي أعجلني. أو قال ابن الأعرابي: البسل: الشدة.
أيضا: النخل: أي نخل الشيء بالمنخل. قال أبو عمرو: البسل: أخذ الشيء قليلا قليلا. أيضا: عصارة العصفر والحناء. وقال ابن الأعرابي: البسل: الرجل الكريه المنظر ونص ابن الأعرابي: الكريه الوجه كالبسيل كأمير. البسل: الحبس عن أبي عمرو. البسل: لقب بني عامر بن لؤي (6) هكذا يدعون. وكانوا يدين، واليد الأخرى: اليسل، بالمثناة تحت قاله الزبير بن بكار، عن محمد بن الحسن، هكذا هو في العباب، ونقله الحافظ في التبصير، ولكنه عكس القضية.
وقال الليث: إذا دعا الرجل على صاحبه، يقول: قطع الله مطاك، فيقول الآخر: بسلا بسلا: أي آمين آمين. وقال ابن دريد: قال يونس: يقال: بسل في معنى آمين، يحلف الرجل، ثم يقول: بسل، وأنشد الليث:
لا خاب من نفعك من رجاكا * بسلا وعادى الله من عادا كا (7) وكان عمر رضي الله تعالى عنه، يقول في دعائه: آمين وبسلا قيل: معناه: إيجابا وتحقيقا.
وبسلا له: أي ويلا له عن أبي طالب. ويقال: بسلا وأسلا: دعاء عليه. ويقال: بسل: بمعنى أجل وزنا ومعنى، وهو أن يتكلم الرجل فيقول الآخر: بسل أي هو كما تقول. والإبسال: التحريم وبسل الرجل