قمت الوادي، وما جاء من ذلك، فإنما هو بحذف حرف الجر، نحو: دخلت البيت، ونزلت الوادي، وصعدت الجبل. انتهى.
وفي المحكم: داخل كل شيء: باطنه الداخل. قال سيبويه: وهو من الظروف التي لا تستعمل إلا بالحرف، يعني لا يكون إلا اسما، كأنه مختص كاليد والرجل.
وداخلة الإزار: طرفه الداخل الذي يلي الجسد، ويلي الجانب الأيمن من الرجل إذا ائتزر، ومنه الحديث: " فلينزع داخلة إزاره ولينفض بها فراشه " وفي حديث العائن: " يغسل داخلة إزاره " أي موضعه من جسده، لا الإزار.
وقال ابن الأنباري: قال بعضهم: داخلة الإزار: مذاكيره، كنى عنها كما يكنى عن الفرج بالسراويل، فيقال: فلان نظيف السراويل. وقال بعضهم: داخلة إزاره: الورك.
وداخلة الأرض: خمرها وغامضها يقال: ما في أرضهم داخلة من خمر. ج: دواخل كما في التهذيب.
ودخلة الرجل، مثلثة عن ابن سيده ودخيلته، ودخيله، ودخلله، بضم اللام وفتحها، ودخيلاؤه بالضم والمد وداخلته ودخله، كسكر، ودخاله، ككتاب. وقال الليث: هو بالضم ودخيلاه، كسميهى، ودخله بالكسر والفتح فهي أربعة (1) عشر لغة، والمعنى: نيته ومذهبه وجميع أمره، وخلده وبطانته لأن ذلك كله يداخله، وقد يضاف كل ذلك إلى الأمر، فيقال: دخلة أمره، ومعنى الكل: عرفت جميع أمره.
والدخيل (2) والدخلل، كقنفذ ودرهم: المداخل المباطن وبينهما دخلل ودخلل: أي خاص يداخلهم، قاله اللحياني. قال ابن سيده: ولا أعرف ما هو.
وفي التهذيب: قال أبو عبيدة: بينهم دخلل ودخلل: أي إخاء ومودة.
وداخل الحب، ودخلله، كجندب وقنفذ: صفاء داخله عن ابن سيده.
والدخل، محركة: ما داخلك من فساد، في عقل أو جسم، وقد دخل، كفرح وعني، دخلا بالفتح ودخلا بالتحريك، فهو مدخول.
والدخل: الغدر والمكر والداء والخديعة يقال: هذا أمر فيه دخل ودغل. وقوله تعالى: (ولا تتخذوا أيمانكم دخلا بينكم) (3) أي مكرا وخديعة ودغلا وغشا وخيانة.
والدخل: العيب الداخل في الحسب ويفتح، عن الأزهري.
والدخل: الشجر الملتف كالدغل، بالغين كما سيأتي.
والدخل: القوم الذين ينتسبون إلى من ليسوا منهم.
قال ابن سيده: وأرى الدخل هنا اسما للجمع، كالروح والخول.
وداء دخيل وحب دخيل: أي داخل.
ودخل أمره، كفرح دخلا: فسد داخله وقول الشاعر:
غيبي له وشهادتي أبدا * كالشمس لا دخن ولا دخل (4) يجوز أن يريد: ولا دخل: أي ولا فاسد، فخفف، لأن الضرب من هذه القصيدة فعلن بسكون العين، ويجوز أن يريد: ولا ذو دخل، فأقام المضاف إليه مقام المضاف.
وهو دخيل فيهم: أي من غيرهم ويدخل فيهم هكذا في النسخ، وفي المحكم: فتدخل فيهم، والأنثى: دخيل أيضا.
والدخيل: كل كلمة أدخلت في كلام العرب وليست منه أكثر منها ابن دريد في الجمهرة.
والدخيل: الحرف الذي بين حرف الروي وألف التأسيس كالصاد من قوله:
* كليني لهم يا أميمة ناصب (5) * سمي به لأنه كأنه، دخيل في القافية، ألا تراه يجيء مختلفا بعد الحرف الذي لا يجوز اختلافه، أعني ألف التأسيس؟.
والدخيل: الفرس الذي يخص بالعلف وهذا غلط،