وقال الليث: جبلة الجبل، بالكسر: تأسيس خلقته التي جبل عليها.
والجبلة، كقردة: جمع جبل، بالكسر، بمعنى الجماعة، يقال: قبح الله جبلتكم، عن الفراء. والجبلة، بضمتين مشددة اللام، والجبيلة على فعيلة: بمعنى الخلقة، نقلهما شيخنا عن الصاغاني، في كتابه الموسوم بأسماء العادة، وسبق للمصنف خمس لغات، وهذه اثنتان، فصارت سبعة.
وقال ابن عباد: يقال: أحسن الله جباله، ككتاب أي (1) خلقه المجبول عليه.
والجبل كعضد: الجماعة، وبه قرأ الخليل: جبلا كثيرا نقله الصاغاني.
ومن المجاز: الإجبال: المنع، يقال: سألناهم فأجبلوا: أي منعوا ولم ينولوا، نقله ابن عباد والزمخشري. وطلب حاجة فأجبل: أي أخفق. وجابل الرجل: إذا نزل الجبل، عن أبي عمرو.
وناقة جبلة السنام: ناميته (2)، وهو مجاز.
ورجل جبل الرأس، بالفتح (3) غليظه. وسيف جبل (3) ومجبال: لم يرقق.
وهو جبل: إذا لم يتزحزح، تصور فيه معنى الثبات. ويقال: الجبل، كطمر: جمع جبلة، كطمرة، بمعنى الجماعة الكثيرة.
وجبل الرجل: صار كالجبل في الغلظ.
والجبلي: منسوب إلى الجبلة، كما يقال: طبيعي: أي ذاتي متنصل عن تدبير الجبلة في البدن، بصنع بارئه.
ويونس بن ميسرة الجبلاني، بالضم، شامي، وذكره ابن السمعاني في الأنساب، بالحاء المهملة، ووهم، وتعقبه ابن الأثير. وخالد بن صبيح (4) الجبلاني، محدث. وجبلان بن سهل بن عمرو: إليه ينسب الجبلانيون.
وجبلة، محركة: جبل بضرية، ذو شعاب، قاله نصر.
وجبيل، كزبير: موضع بين المشلل والبحر، قاله نصر أيضا.
وأجبال صبح، بأرض الجناب: منزلة بني حصن بن حذيفة وهرم بن قطبة، وصبح: رجل من عاد، كان ينزله على وجه الدهر.
[جبرل]: جبريل كقنديل: اسم الملك الموكل بالوحي إلى الأنبياء، عليهم الصلاة والسلام، وقد مر تحقيق لغاته وما فيها في " ج ب ر " وشيء من ذلك في " أ ل ل "، وفي " ا ي ل " وفي كتاب الشواذ لابن جني: قيل في معنى جبرال (5) عبد الله، وذلك أن الجبر بمنزلة الرجل، والرجل عبد لله تعالى، ولم نسمع الجبر بمعنى الرجل إلا في شعر ابن أحمر، وهو قوله:
اشرب براووق حييت به * وانعم صباحا أيها الجبر قالوا: وأل بالنبطية: اسم لله سبحانه، ومن ألفاظهم في هذا الاسم أن يقولوا: كوريال، الكاف بين الكاف والقاف، فغالب الأمر على هذا أن تكون هذه اللغات كلها في هذا الاسم إنما يراد بها جبرال، الذي هو كوريال، ثم لحقها من التحريف على طول الاستعمال ما أصارها إلى هذا التفاوت، وإن كانت على كل أحوالها متجاذبة، يتشبث بعضها ببعض.
قلت: وقد سمي به تبركا جماعة: منهم جبريل بن أحمر الجملي، عن ابن بريدة، وعنه عباد بن عوام، وابن إدريس، وثقه ابن معين، وقال النسائي: ليس بشيء.
[جبهل]: الجبهل، كسمند أهمله الجوهري.
وقال ابن الأعرابي: هو الرجل الجافي وأنشد لعبد الله بن الحجاج:
ألف كأن الغازلات منحنه * من الصوف نكثا أو لئيما دبادبا جبهلا ترى منه الجبين يسوءها * إذا نظرت منه الجمال وحاجبا (6)