جدث يكون مقامه * أبدا بمختلف الرياح (1) فقوله: رن من تميم مستفعلان، وقوله: تلفر رياح متفاعلان، وقال الزجاج: إذا زيد على الجزء حرف واحد، وذلك الجزء مما لا يزاحف، فاسمه المذال، نحو متفاعلان، أصله متفاعلن، فزدت حرفا، كأن ذلك الحرف بمنزلة الذيل للقميص.
وفي العباب: الإذالة أن يزال (2) على اعتدال الجزء ساكن، وبيته: إنا ذممنا إلخ.
ورداء مذيل، كمعظم: طويل الذيل، قال امرؤ القيس:
فعن لنا سرب كأن نعاجه * عذارى دوار في ملاء مذيل (3) وقد ذيل ثوبه تذييلا.
وفي المثل: أخيل من مذالة، وهي الأمة، لأنها تهان وهي تتبختر، يضرب للمتكبر وهو مهين.
* ومما يستدرك عليه:
يقال: ذيل ذائل، وهو الهوان والخزي.
وتذيلت الدابة: حركت ذنبها.
وبنو الذيال: بطن. كما في المحكم.
وأذال ثوبه: أطال ذيله، قال كثير:
على ابن أبي العاصي دلاص حصينة * أجاد المسدي سردها فأذالها (4) والذيال: التائه المتبختر.
فصل الراء مع اللام [رأل]: الرأل: ولد النعام.
وفي التهذيب: فرخ النعام، أو حوليه، قال امرؤ القيس:
وصم حوام ما يقين من الوجى * كأن مكان الردف منه على رال (5) أراد على رأل، فإما أنه خفف تخفيفا قياسيا، أو أبدل إبدالا صحيحا. وهي بهاء، قال:
أبلغ الحارث عني أنني * شر شيخ في إياد ومضر (6) رألة منتتف بلعومها * تأكل القت وخمان الشجر ج: أرؤل كأفلس في القليل، وفي الكثير: رئلان، ورئال، ورئالة، بكسرهن، قال أبو النجم:
* وراعت الربداء أم الأرؤل * وقال طفيل:
أذودهم عنكم وأنتم رئالة * شلالا كما ذيد النهال الخوامس (7) قال ابن سيده: وأرى الهاء لحقت الرئالة لتأنيث الجماعة، كما لحقت في الفحالة. وجمع الرالة: رألات.
ونعامة مرئلة: ذات رئال. والراؤول: زيادة (8) في أسنان الدابة تمنعه من الشراب والقضم.
وقال النضر: الروائل أسنان صغار تنبت في أصول الأسنان الكبار، فيحفرن اصول الكبار حتى يسقطن، وأنكره الأصمعي.
وأيضا: زبد الفرس، أو لعابه القاطر منه، وقال الليث: بزاقه، كالرؤال، كغراب، قال الصاغاني: يهمز ولا يهمز، قاله ابن الأعرابي.
قلت: الهمز فيهما روي عن ابن السكيت، بمعنى لعاب الدواب، وروى أبو عبيد بلا همز، وسيأتي قال: