قد أبصرت سعدى بها كتائلي * طويلة الأقناء والأثاكل (1) قال الصاغاني: والتركيب يدل على فقدان الشيء، وكأنه يختص بذلك فقدان الولد.
* ومما يستدرك عليه:
امرأة مثكال: كثيرة الثكل، ونساء مثاكل. والثكل، بالفتح: لغة في الثكل، بالضم والتحريك، عن الزمخشري.
[ثلل]: الثلة بالفتح: جماعة الغنم، أو الكثيرة منها، أو من الضأن خاصة قال يعقوب: ولا يقال: للمعزى الكثيرة: ثلة، ولكن حيلة. ج: ثلل وثلال كبدر وسلال قال يعقوب: فإذا اجتمعت الضأن والمعزى فكثرتا قيل لهما: ثلة. والصوف وحده أيضا ثلة، وقال الراغب: الثلة: القطعة المجتمعة من الصوف، ولذلك قيل للغنم: ثلة. ويقال: كساء جيد الثلة، وحبل ثلة: أي صوف.
وفي حديث الحسن: " فإذا كانت لليتيم ماشية فللوصي أن يصيب من ثلتها ورسلها " أي من صوفها ولبنها. وفي المثل: لا تعدم صناع ثلة يضرب للرجل الحاذق، وقال:
قد قرنوني بامرئ مثول * رث كحبل الثلة المبتل (2) والثلة: أيضا الصوف مجتمعا بالشعر وبالوبر يقال: عند فلان ثلة كثيرة، ولا يقال للشعر: ثلة ولا للوبر: ثلة. وأثل الرجل فهو مثل: كثرت عنده الثلة يحتمل أن يكون الصوف، وأن يكون جماعة الغنم، وبالوجهين فسر الزمخشري.
والثلة: ما أخرج من تراب البئر ومنه الحديث: " لا حمى إلا في ثلاث: ثلة البئر وطول الفرس وحلقة القوم " قال أبو عبيد: أراد بثلة البئر: أن يحتفر الرجل بئرا في موضع ليس بملك لأحد، فيكون له من حوالى البئر ما يكون ملقى لثلة البئر، لا يدخل فيه أحد، حريما للبئر ج: ثلل كصرد، وقد ثل البئر يثلها ثلا.
والثلة: شيء كالمنارة في الصحراء يستظل بها عن ابن عباد. قال: والثلة في موارد (3) الإبل: ظمء يومين بين شربين. قال الراغب: ولاعتبار الاجتماع قيل: الثلة بالضم: الجماعة منا ومنه قوله تعالى: (ثلة من الأولين وثلة من الآخرين) (4). قاله الزمخشري: ويقال: فلان لا يفرق بين الثلة والثلة: أي بين جماعة الغنم وبين جماعة الناس.
والثلة: الكثير من الدراهم عن ابن سيد ويفتح.
والثلة بالكسر: الهلكة، ج: ثلل كعنب قال لبيد رضي الله عنه:
فصلقنا في مراد صلقة * وصداه ألحقتهم بالثلل (5) أي بالهلكات وقال الأصمعئ: ثلهم يثلهم ثلا وثللا محركة: أهلكهم وأنشد البيت المذكور. وثلت الدابة تثل ثلا: راثت وكذلك كل ذي حافر، كما في العباب.
وثل التراب المجتمع أو الكثيب وفي العباب: أو البيت، يثله ثلا: حركه بيده، أو كسره (6) من إحدى جوانبه أو حفره كثلثله وهذه عن ابن دريد (7).
وثل الدار يثلها ثلا: هدمه كذا في النسخ، والصواب: هدمها فتثلل (8) صوابه فتثللت، وهو أن يحفر أصل الحائط، ثم تدفع فتنقاض، وهو أهول الهدم.
وثل التراب في البئر وغيرها: هاله، ثل الدراهم يثلها ثلا: صبها ومنه الثلة.
ومن المجاز: ثل الله تعالى عرشه: أي أماته أو أذهب ملكه أو عزه قال زهير:
تداركتما الأحلاف قد ثل عرشها * وذبيان قد زلت بأقدامها النعل (9)